الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> عيناك أرض لا تخون.. >>
قصائدفاروق جويدة
- مضيت أبحث عن عيونك
- خلف قضبان الحياة
- وتعربد الأحزان في صدري
- ضياعا لست أعرف منتهاه
- وتذوب في ليل العواصف مهجتي
- ويظل ما عندي سجينا في الشفاه
- والأرض تخنق صوت أقدامي
- فيصرخ جرحها تحت الرمال
- وجدائل الأحلام تزحف خلف موج الليل
- بحارا تصارعه الجبال
- والشوق لؤلؤة تعانق صمت أيامي
- ويسقط ضوءها خلف الظلال
- عيناك بحر النور يحملني إلى
- زمن نقي القلب.. مجنون الخيال
- عيناك إبحار وعودة غائب
- عيناك توبة عابد
- وقفت تصارع وحدها شبح الظلال
- ما زال في قلبي سؤال..
- كيف انتهت أحلامنا؟
- ما زلت أبحث عن عيونك
- علني ألقاك فيها بالجواب
- ما زلت رغم اليأس أعرفها وتعرفني
- وتحمل في جوانحنا عتاب
- لو خانت الدنيا وخان الناس
- وابتعد الأصحاب
- عيناك أرض لا تخون
- عيناك إيمان وشك حائر
- عيناك نهر من جنون
- عيناك أزمان وعمر
- ليس مثل الناس شيئا من سراب
- عيناك آلهة وعشاق وصبر واغتراب
- عيناك بيتي
- عندما ضاقت بنا الدنيا وضاق بنا العذاب
- * * *
- ما زلت أبحث عن عيونك بيننا أمل وليد
- أنا شاطئ ألقت عليه جراحها
- أنا زورق الحلم البعيد
- أنا ليلة حار الزمان بسحرها
- عمر الحياة يقاس بالزمن السعيد
- ولتسألي عينيك أين بريقها؟
- ستقول في ألم توارى.. صار شيئا من جليد
- وأظل أبحث عن عيونك خلف قضبان الحياة
- ويظل في قلبي سؤال حائر
- إن ثار في غضب تحاصره الشفاه
- كيف انتهت أحلامنا؟
- قد تخنق الأقدار يوما حبنا
- وتفرق الأيام قهرا شملنا
- أو تعزف الأحزان لحنا
- من بقايا.. جرحنا
- ويمر عام.. ربما عامان
- أزمان تسد طريقنا
- ويظل في عينيك موطننا القديم
- نلقي عليه متاعب الأسفار في زمن عقيم
- عيناك موطننا القديم وإن غدت أيامنا
- ليلا يطارد في ضياء
- سيظل في عينيك شيء من رجاء
- أن يرجع الإنسان إنسانا
- يغطي العرى يغسل نفسه يوما ويرجع للنقاء
- عيناك موطننا القديم
- وإن غدونا كالضياع بلا وطن
- فيها عشقت العمر أحزانا وأفراحا
- ضياعا أو سكن
- عيناك في شعري خلود
- يعبر الآفاق.. يعصف بالزمن
- عيناك عندي بالزمان
- وقد غدوت.. بلا زمن
المزيد...
العصور الأدبيه