الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> عندما تفرقنا الأيام >>
قصائدفاروق جويدة
- و رحلت عنك بلا وداع
- و طويت بين ضباب أيامي حكايات قديمة
- أنشودة ذابت مع الأيام أو شكوى عقيمة
- و تركت أيام الضياع
- كانت تمزقني فلا أجد الصديق
- وحدي هناك يشدني الجرح العميق
- أواه يا قلبي أضعت العمر محترق الجراح
- و أخذت تحلم كل يوم.. بالصباح
- فتركت أيامي تضيع مع الرياض
- يوما إلى الأحزان تأخذنا و آخر.. للجراح
- * * *
- و رحلت عنك بلا وداع
- كم كنت أحلم يا رفيقي بالمساء
- كم كنت أنسج قصة العشاق ترنو للقاء..
- أو همسة تنساب في الأعماق تسري كالضياء..
- أو رعشة الأيدي تعانقها الحنايا.. في السماء
- أو موعدا أنسى به أحزاني..
- أو بسمة تهتز في وجداني
- أو دمعة عند الوداع ألومها
- فغدا يكون لنا اللقاء الثاني..
- * * *
- و رأيت حبك في فؤادي يختنق
- يهوى كما تهوى النجوم و يحترق
- و رأيت أحلامي مع الشكوى.. تضيع
- و شباب أيامي يذوب.. مع الصقيع
- و لقد قضيت العمر أنتظر الربيع..
- * * *
- و رحلت عنك بلا وداع
- و نسيت أحلاما تلاشت كالشعاع
- حب قديم تاه منا في الضباب
- أمل توارى في الليالي
- أو تبعثر في التراب
- عمر تبدد في العذاب
- حتى الشباب
- قد ضاع منا و انتهى عهد الشباب
- أترى يفيد هنا العتاب؟!
- أبدا ودعك من العتاب..
- * * *
- الآن أرحل عنك بالأمل الجريح
- قد أستريح من الأسى قد أستريح
- كم عشت أحلم يا رفيقي بالضياء..
- و رأيت أحلامي تلاشت في الفضاء
- فقتلت هذا الحب في أعماقي
- و نسيت بعدك لوعة الأشواق
- و غدوت أياما تفوح بسحرها
- لتصير شعرا في رؤى العشاق..!
المزيد...
العصور الأدبيه