الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> المغني الحزين >>
قصائدفاروق جويدة
- غنائي الحزين..
- ترى هل سئمتم غنائي الحزين؟
- وماذا سأفعل..
- قلبي حزين
- زماني حزين
- وجدران بيتي
- تقاطيع وجهي..
- بكائي وضحكي
- حزين حزين؟
- * * *
- أتيت إليكم..
- وما كنت أعرف معنى الغناء
- وغنيت فيكم.. وأصبحت منكم..
- وحلقت بالحلم فوق السماء..
- حملت إليكم زمانا جميلا على راحتيا
- وما جئت أصرخ بالمعجزات
- وما كنت فيكم رسولا نبيا
- فكل الذي كان عندي غناء
- وما كنت أحمل سرا خفيا
- وصدقتموني..
- فماذا سأفعل يا أصدقاء
- إذا كان صوتي توارى بعيدا
- وقد كان صوتا عنيدا قويا؟
- إذا كان حلمي أضحى خيالا
- يطوف ويسقط في مقلتيا؟
- وصار غنائي حزينا.. حزين
- * * *
- لقد كنت أعرف أني غريب
- وأن زماني زمان عجيب
- وأني سأحفر نهرا صغيرا وأغرق فيه
- وأني سأنشد لحنا جميلا
- وأدرك أني أغني لنفسي
- وأني سأغرس حلما كبيرا
- ويرحل عني.. وأشقى بيأسي..
- فماذا سأفعل يا أصدقاء؟
- أتيت إليكم بلحن جريح
- لأن زماني.. زمان قبيح
- فجدران بيتي دمار.. وريح
- وبين الجوانح قلب ذبيح
- فحيح الأفاعي يحاصر بيتي
- ويعبث في الصمت صوت كريه
- إذا راح عمر قبيح السمات
- رأينا له كل يوم شبيه
- وفئران بيتي صارت أسودا
- فتأكل كل طعام الصغار
- وتسرق عمري.. وتعبث فيه
- * * *
- أنام وفي العين ثقب كبير
- فأوهم نفسي بأني أنام
- وأصحو وفي القلب خوف عميق
- فأمضغ في الصمت بعض الكلام
- أقول لنفسي كلاما كثيرا
- وأسمع نفسي..
- وألمح في الليل شيئا مخيفا
- يطوف برأسي
- ويخنق صوتي..
- ويسقط في الصمت كل الكلام
- * * *
- فلا تسأموني
- إذا جاء صوتي كنهر الدموع
- فما زلت أنثر في الليل وحدي
- بقايا الشموع
- إذا لاح ضوء مضيت إليه
- فيجري بعيدا.. ويهرب مني
- وأسقط في الأرض أغفو قليلا
- وأرفع رأسي.. وأفتح عيني
- فيبدو مع الأفق ضوء بعيد
- فأجري إليه..
- وما زلت اجري.. و أجري.. وأجري..
- حزين غنائي
- ولكن حلمي عنيد.. عنيد
- فما زلت أعرف ماذا أريد
- ما زلت أعرف ماذا أريد
المزيد...
العصور الأدبيه