الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> الشاطئ الخالي >>
قصائدفاروق جويدة
- ورجعت في نفس المكان
- وأخذت أرتقب الرياح تهزني
- والشاطئ الخالي يضيق من الدخان
- وتخيلت عيناي يوم لقاءنا
- قد كان في هذا المكان
- قد مر عام منذ كان لقاؤنا أو ربما عامان
- إني نسيت العمر بعدك والزمان
- كل الذي ما زلت أذكره لقاء حائر
- وأصابع نامت عليها مهجتان
- و لقاء أنفاس لعل رحيقها
- ما زال يسري حائرا بين.. الرمال
- والموج يسمع بعض ما نحكي و يمضي.. في دلال
- كم كنت ألقي بين شعرك مهجتي
- فيغيب مني العمر في هذي الظلال
- والشمس يحضنها السحاب.. مودعا
- لكن.. على أمل جديد باللقاء
- فغدا تعود الشمس تلقي رأسها فوق السماء
- لكننا يوما تعانقنا وسرنا في الظلام
- والصمت ينطق في عيونك.. بالكلام
- ثم افترقنا عندما اقترب المساء
- وعلى جبين الليل نام الضوء وافترش السماء
- ومضيت يا عمري. وقلت إلى اللقاء
- * * *
- ورجعت في نفس المكان
- وأخذت أسأل كل يوم عنك موج البحر.. أنفاس الرمال.
- أحلام أيامي ترنح طيفها
- وهوت على صخر المحال..
- الشاطئ الخالي تسائل في خجل
- أتراك تبحث عن رفيق العمر عن طيف الأمل..
- يا عاشقا عصفت به ريح الشجن
- وتبعثرت أيامه الحيرى وتاهت في الزمن
- لو كنت أسرعت الخطى
- لوجدت من تهوى.. وفي نفس المكان..
- عادت ولكن بعدما أضحى لغيرك عمرها
- وهناك فوق الصخرة الزرقاء جاءت..
- كي تداعب طفلها..!
- غدا.. نحب
- جاء الرحيل حبيبتي جاء الرحيل..
- لا تنظري للشمس في أحزانها
- فغدا سيضحك ضوءها بين النخيل
- ولتذكريني كل يوم عندما
- يشتاق قلبك للأصيل
- وستشرق الأزهار رغم دموعها
- وتعود ترقص مثلما كانت على الغصن الجميل
- * * *
- ولتذكريني كل عام كلما
- همس الربيع بشوقه نحو الزهر
- أو كلما جاء المساء معذبها
- كي يسكب الأحزان في ضوء القمر
- عودي إلى الذكرى وكانت روضة
- نثر الزمان على لياليها الزهر؟
- إن كانت الشمس الحزينة قد توارى دفؤها
- فغدا يعود الدفء يملأ بيتنا
- والزهر سوف يعود يرقص حولنا
- لا تدعي أن الهوى سيموت حزنا.. بعدنا
- فالحب جاء مع الوجود وعاش عمرا.. قبلنا
- وغدا نحب كما بدأنا من سنين.. حبنا
المزيد...
العصور الأدبيه