الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي محمود طه >> راكبة الدراجة >>
قصائدعلي محمود طه
- تمهّلي فراشة الصّباح
- أسرفت في الغدوّ و الرّواح
- ماذا ارتياد الطّرق الفساح
- و الوثب فوق العشب و الصّفّاح
- بين الرّوابي الخضر و البطاح
- بالشّعر المهدّل السبّاح
- كالموج تحت العاصف المجتاح
- و النّهد و هو مطلق السّراح
- يخفق بين الصّدر و الوشاح
- و السّاق خلف السّاق في كفاح
- في حلقة طاغية الجماح
- تدور مثل البارق اللمّاح
- تودّ لو طارت مع الرّياح
- و حلّقت في كبد الصّراح
- بلطف هذا الجسد الممراح
- و خفّة في روحك الصّداح
- تكاد تغنّي الطّير عن جناح !
- يا لهواء عابث مفراح
- سكران ، لا من خمرة الأقداح
- بل من صباك ، و الصّبا كالرّاح
- يرفع طرف الثّوب في مزاح
- لا يستحي من لائم و لا حي
- قد أذن الفخذين بافتضاح
- و نمّ عن خميلة التّفّاح
- فوق كثيب الورد و الأقاحي !
- أخشى على حسنهما الوضّاح
- عين اشتهاء و يد اجتراح
- بل صرت أخشى ثورة الأرواح
- في مثل هذا الحرم المباح
- وددت لو بالرّوح أو بالرّاح
- صنتهما حتّى الصّباح !
- ***
المزيد...
العصور الأدبيه