الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي الجارم >> طَرِيقُ الْعُلاَ وَعْرٌ مَطيَّتُهُ الْجِدُّ >>
قصائدعلي الجارم
طَرِيقُ الْعُلاَ وَعْرٌ مَطيَّتُهُ الْجِدُّ
علي الجارم
- طَرِيقُ الْعُلاَ وَعْرٌ مَطيَّتُهُ الْجِدُّ
- وهَلْ يَعْتَلِي مِنْ غَيْرِهِ البَطَلُ الْفَرْدُ
- إذَا وَهَنَتْ فِيهِ الْقِلاصُ وَأَدْبَرَتْ
- فَذَاكَ شَديدُ الْحَوْلِ مُحْتَمِلٌ جَلْدُ
- يَخُبُ فَلاَ اْلأَخْطارُ تَلْوي زِمَامَهُ
- وَلاَ عَنْ بَعيد الْقَصْدِ يُقْعِدُهُ الْجَهْد
- سَئِمْتُ حَيَاتِي بَيْنَ قَوْمٍ فَضَائِلي
- لَدَيْهِمْ يُغَطِّيها التَّدَابُرُ وَالْحِقْد
- إذَا مابَدَتْ تَرْنُو إِليْهِمُ فَضِيلَة ٌ
- تَصَدَّى لَهَا نَذْلٌ وَكَرَّ لَهَا وَغْدُ
- إذَا كَانَ عَيْبِي بَيْنَهُمْ أَنَّني فَتًى
- صَغِيرٌ وَشَعْرِي بالشَبِيبَة مُسْوَدُّ
- فَمَهْلاً أَنَا النَجْمُ الَّذِي يُبْصِرُونَه
- صَغِيراً وَيُحْفي قَدْرَهُ عَنْهُمُ الْبُعْدُ
- إذا صالَ عَزْمِي فَهُوَ سَيْفٌ مُهنَّدٌ
- لَهُ الْحِلْمُ وَاْلإِغْضاءُ مِنْ خُلُقِي غِمْدُ
- تَمُدُّ الْمعَالي نَحْوَ مَجْدِي رِقابَها
- وَجُذَّتْ إذَا كَانَتْ لِغَيْريَ تَمْتَد
- سَتَنْدُبُني الْفُصْحَى إذَا مِتُّ قَبْلَها
- ومَاتَ الذَّي في النَّاسِ لَيْسَ لَهُ نِدُّ
- إذَا قَلَّ مالِي فَالْقَنَاعَة ثَرْوَتِي
- وَما كُثْر قَوْمٍ ما وَرَى لَهُمُ زَنْدُ
- وَرُبَّ غَنٍّى في احْتِيَاجٍ إلَى يَدٍ
- تَرُوحُ بما يَحْوِي مِنَ الْمالِ أَو تَغْدُو
- أَرَى الْمَالَ مِثْلَ الْماء يَخْبُثُ رَاكِداً
- وَيُزْكِيهِ الاسْتِعْمالُ والأَخْذُ الردُّ
- وَكَيْفَ يُفِيدُ الْمالُ وَهْوَ بِحِرِزهِ
- يُحيطُ بِهِ سُورٌ وَيَحْجُزُهُ حَدُّ
- وَهَلْ قَطَعَ الصَمْصَامُ في جَوْفِ غمْدِهِ
- وَهَلْ طَابَ نَشْراً قَبْلَ إِحْراقِه النَدُّ
المزيد...
العصور الأدبيه