الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي الجارم >> ذَاكَ لأْلاؤهُ وهذا رُراؤُه >>
قصائدعلي الجارم
ذَاكَ لأْلاؤهُ وهذا رُراؤُه
علي الجارم
- ذَاكَ لأْلاؤهُ وهذا رُراؤُه
- والضيِّاءُ الِذي تَرَوْنَ ضِياؤُهْ
- وبَهاءُ الرِّياضِ كَللَها الغَيْ
- ثُ فتَاهَتْ بنَوْرِهنّ بَهاؤُهْ
- والنَّسِيمُ الذِي جَرَى طَيِّبَ النَّشْ
- رِ جَرَى ذِكْرُهُ به وثَناؤه
- ذاك وَجْهُ المَلِيكِ وَجْهُ أبي الفا
- رُوقِ هذَا سَنَاهُ هذَا سَنَاؤه
- ظَهَر الرَّكْبُ والقُلُوبُ حَوَاليْ
- هِ تُرَجِّيهِ والنُّفوسُ فِدَاؤه
- تَجْتَلِيِه العُيُونُ مُسْتَبْشراتٍ
- وبَريقُ السُّرور فيها وماؤُه
- وهُتَافُ الإِخْلاَصِ يَخترِق الْج
- وَّ فُتمْليِه واضحاُ أَصْدَاؤه
- وَدَّتِ النَّيِّراتُ لو هَبَطَتْ فِي
- هِ فزَاد ازْدِهاءَهُنَّ ازْدهاؤُه
- مَوْكِبُ لم يَنَلْهُ رَمْسِيسُ ذو التَّا
- جَيْن في عَصْرِهِ ولا خُلَفاؤه
- حَكَموا شَعْبَهمْ ولم يَملكُوهُ
- مِقْوَدُ الشَّعْبِ حُبَّهُ ووَلاؤُه
- عَاد للقُطرِ ربُّهُ مثلَما عا
- دَ إلى المِدْنَفِ العَلِيل شفاؤُه
- وَبَدا كالصَّبَاحِ فانْهَزَمَ اللَّيْ
- لُ ووَلَّتْ مَذْعُورة ً ظَلْماؤه
- مَلِكٌ شَادَ لِلْكنَانة ِ مَجْداً
- أحْكَمَتْ وَضْعَ أُسِّهِ آباؤُهْ
- كُلُّهمْ كانَ لِلْمحامِدِ بَنّا
- ءً أبِيّاً عَلَى الزَّمَانِ بِناؤه
- هِمَّة ٌ تَفْرَغُ السَماءَ وعَزْمٌ
- لَيْسَ للسَّيْفِ حَدُّهُ ومَضَاؤه
- ونَفَادٌ في المُعْضِلاتِ برَأْيٍ
- ثَاقِبٍ يَكْشِفُ الغُيوبَ ذَكاؤه
- ومُحَيّاً فيه مِنَ اللّه سِرٌّ
- كادَ يُغْشِيِه نُورُهُ وحَيَاؤُه
- صَفْحَة ٌ خَطَّها الإلهُ ففيها
- أَلِفُ النُّبْل لو قَرَأْتَ وياؤُه
- بَهَرَ الغَرْبَ طَلْعَة ٌ مِنْك كادَتْ
- تَتَمَشَّى شَوْقاً لها أَرْجَاؤه
- لَمَحُوا عِزَّة ً وشَامُوا بِكَفَّيْ
- كَ غَمَاماً هَتَّانة ً أَنْدَاؤه
- وبَدَا للْعُيونِ والدُكَ المِسْمَا
- حُ تُحْيِيهِ ثانياً أَبْناؤه
- فِيكَ منهُ الْجَبينُ والْخُلُقُ الرَحْ
- بُ وبُعْدُ المَدَى وفِيكَ إِبَاؤه
- لُحْتَ فيهم فأدْرَكُوا صَوْلَة َ الشَّرْ
- قِ ومَرَّتْ بِذِكْرِهم أَنْبِياؤه
- ورَأوْا في الْجَلالِ تُوتَّنْخَموناً
- صَاعِداً جَدُّه رَفِيعاً لِواؤُه
- أَيْنما سَارَ فالْعُيونُ نِطَاقٌ
- وقُلوبُ المُجَاهِدينَ وِقَاؤُه
- تَتَمَشَّى في رَكْبِه الشَّمْشُ إِكْبَا
- راً ويَنْشَقُّ عَنْ سَنَاها رِدَاؤُه
- أَنْتَ أعْلَى كَعْباً وأبْقَى عَلَى الدَّهْ
- رِ وإِنْ زَاحَم اُلْخُلودَ بَقاؤُه
- لَو وَزَنّا بما أَقَمْتَ من الدُّسْتُ
- وِر آلاءَه اخْتَفَتْ آلاؤه
- عَجَز الدَّهْرُ أَنْ يُحِيطَ بمَعْنا
- كَ وأَلْقَتْ قِيادَها شُعَراؤُه
- إنَّ مَنْ رامَ لِلْكَواكِبِ عَدّاً
- يَتَساوَى ابتداؤُهُ وانْتهاؤه
المزيد...
العصور الأدبيه