الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> ندم القرنفل >>
قصائدعدنان الصائغ
- مطرٌ دافيءٌ
- من نعاسِ يديكِ على عشبِ النافذةْ
- والصباحُ المشاكسُ يحشو الشوارعَ في جيبِ بنطالكِ الجينزِ
- ينسربُ العابرون وظلي [أما كان يمكنني أنْ أشذّبَهُ؟
- فلا يفتحُ الزرَ عن دفقِ البحرِ…
- قلبي أنا خطئي
- كلما هذّبتْ دمَهُ حكمةُ الكهلِ
- أغوتهُ تجربةُ الطفلِ……]
- قلتُ: تجيءُ المدينةُ
- أشجارُها ندمٌ أخضرٌ يتفتّحُ تحتَ رذاذِ النوافيرِ، مرتعشاً
- والمصابيحُ حافيةٌ تتسلّقُ أعلى النوافذِ
- أعلى قميصكِ، منفتحاً للحمامِ يطيرُ إلى غابةِ السنديانْ
- وأنا خلفَ دمعِ الزجاجِ الشفيفِ
- أجفّفُ وقتيَ بالانتظارِ
- كيفَ أجفُّ على ورقةْ!؟
- يصفّفني الناقدُ البنيويُّ – على الرفِّ –
- نهراً جفتهُ الينابيعُ
- ها هو وردُ الحديقةِ يذبلُ
- قبلَ انحسارِ خريفكِ
- يطمرهُ الثلجُ والذكرياتُ
- أعلّقُ قلبي على أيِّما زهرةٍ أو عمودٍ
- لعلكِ بين المياسمِ، تكتشفينَ الطريقَ… إلى شفتي، عبّدتها النساءُ بأحلامهنَّ
- وغادرنني شارعاً مقفراً
- يتناثرُ، بين الكلامِ، وبين الغمامِ
- فلا أجدُ الآنَ لي
- غيرَ طاولةٍ،
- وأصابعَ من زبدٍ
- وكتابٍ ينامُ على خدِّها،
- حالماً بالسهولِ الفسيحةِ
- تحتَ رموشِ المصابيحِ
- هل غادرتكَ القصيدةُ، مشغولةً بتفاصيلها؟
- أيها القلبُ – يا ندمي المتكرّرَ –
- هل غادرتكَ الفتاةُ ببنطالها المترجرج،ِ مسرعةً…؟
- كيفَ لمْ تنتبهْ لحماقاتها في المرايا
- أنتَ لمْ تنتبهْ ليديكَ – ضجيعيكَ في القرِّ –
- يرتعشانِ أمامَ بياضِ يديها
- على الطاولةْ
المزيد...
العصور الأدبيه