الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> ميم.. وقصيدة الأرض >>
قصائدعدنان الصائغ
- هي الأرضُ..
- إذْ تتفتحُ بالعشبِ والأقحوانْ
- وتلبسُ لونَ المدى
- وفي الفجرِِ.. تأتي طيورُ النوارسِ
- قبلَ انثيالِ الضياءْ
- تموجُ بلونِ الندى
- يباركُ أنهارَها.. الشهداءْ
- هو الجرحُ..
- ذا يتفتحُ بالوردِ.. والوعدِ
- يصبحُ لافتةً
- طلقةً ثائرةْ
- وطناً.. للعصافيرِ والفقراءْ
- {يقاسمُ} آلامَهُ.. الشعراءْ
- *
- على غصنِ ميم
- تكونُ النوارسُ..
- مبتلةً
- بالندى والرحيلْ
- وتغفو النجومُ..
- وتصحو
- على شرفتي
- – كلَّ ليلٍ –
- ويصبغُ جرحي…
- .. ضفافَ الأصيلْ
- على كلِّ جنحٍ..
- يرفرفُ قلبي
- أنا عاشقُ المستحيلْ
- فيا أنتِ..
- إنَّ المراكبَ.. تنأى
- وينأى – بعينيكِ – حزني الطويلْ
- *
- لعينيكِ يا ميمُ..
- تصدحُ كلُّ العصافيرِ.. في الغابةِ المورقةْ
- إنَّ قلبي.. على غصنِ ميم.. يغني
- يكونُ دمي.. نسغَهُ..
- زهرةً عابقةْ
- نبضةً، نبضةً..
- ويطلعُ.. من جذوةِ الأرضِ
- غصناً.. من الحلمِ
- غصناً.. من الضوءِ
- غصناً.. من اللهفةِ الصادقةْ
- والندى…
- يا ندى.. يا ندى
- تساقط على شعرها
- قطرةً..
- قطرةً رائقةْ
- ولوّنْ جدارَ الحديقةِ
- "بلّلْ" دفاترَها
- "بلّلْ" ضفائرَها
- أنا حارسُ الغابةِ العاشقةْ
المزيد...
العصور الأدبيه