الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> قلبي.. زهرة عباد >>
قصائدعدنان الصائغ
- "قالتْ قطعةُ الجليدِ وقد مسَّها أولُ أشعةِ الشمسِ
- في مستهلِ الربيع:
- - أنا أحبُّ، وأذوبُ، وليسَ لي أن أحبَّ وأنْ أوجدَ
- معاً. إذنْ لا بدَّ من الاختيارِ، بين أمرين: وجود
- دون حبٍّ وهذا هو الشتاءُ القارسُ، أو حب دون
- وجودٍ، وذلك هو الموتُ في مطلعِ الربيع".
- - شعر روسي قديم -
- .....
- لا أملكُ خياراً
- كقطرةِ مطرٍ…
- أتسربُ في مساماتِ جسدكِ
- وإلاّ فأين أمضي؟…
- كقطرةِ مطرٍ..
- أمسحُ الغبارَ والملحَ والخيباتِ
- ليورق الزغبُ الذهبيُّ
- مغطياً هذا الزبدَ الممتدَّ… حتى ركبتيكِ
- وإلاّ فأين أورقُ؟
- كقطرةِ مطر ٍ
- أنقرُ زجاجَ نافذتكِ
- كي لا تستسلمي للشرودِ
- وتنسي كتابي المفتوحَ في حضنكِ
- وإلاّ بماذا تفكرين؟
- كقطرةِ مطرٍ
- أشتاقُ إلى صيفِ شفتيكِ
- ولكنكِ تخافين عبثَ المطرِ، وجنونَ الشعراءِ، ورحيلَ القطاراتِ
- وإلاّ فلماذا تتهربين مني؟
- لا أملكُ خياراً
- الكتابةُ لحلِ ديوني، والقصيدةُ لزيادةِ شجوني
- وبينهما، سأضيّعُ الكثيرَ من سنواتي عبثاً
- من أجلِ وجبةِ كلماتٍ في حانةٍ تملؤها الفئرانْ
- أنتِ، أيتها الجالسةُ بهدوءٍ
- تنظرين من خللِ زجاجِ اللامبالاةِ
- إلى شوارعِ قلبي وهي تضجُّ بزحامِ الناسِ والهمومِ والباصاتِ
- سأنقرُ زجاجَ وحدتكِ
- وأدعوكِ إلى التسكعِ معي تحتَ شمسِ الحياةِ الدافئة
- *
- لا أملكُ خياراً
- فأنتِ…
- تتربعين على عرشِ مملكةِ قصائدي
- تفتحين خزائنَ الكلماتِ
- تنتقين ما يروقُ لكِ
- ثم تخرجين.. إلى الشوارعِ
- مزهوةً بين الأخرياتِ
- بلآليء الحروفِ التي تطوّقُ جيدكِ المرمري
- وحشدِ أيائلِ القصائدِ التي تتبعُ رائحةَ سنابلِ شعركِ الطويلِ
- تختارين القاموس الذي يناسبُ جمالكِ الفاضحَ
- ثمَّ – بلا مبالاةٍ –
- تضرمين الحرائقَ في أكداسِ اللغةِ
- ماذا أفعلُ إذنْ…
- – حين ترحلين عني غداً –
- برمادِ الكلماتِ…
- الذي تخلّفينهُ وراءكِ...
- *
- لا أملكُ خياراً
- إلا ببقائكِ
- وإلا ماذا ستجدُ من تأتي... بعد غيابكِ
- غير كرسيٍّ مكسورٍ
- هو قلبي...
- ومملكةٍ من الخرابِ... هي أيامي
- وشوارع بلا فرحٍ
- ولا لغةٍ
- ولا ذكرياتٍ
- هي كلماتي...
- *
- لا أملكُ خياراً
- أنتِ شمسٌ...
- شمسٌ...
- شمسٌ...
- وقلبي...
- آهِ...
- قلبي... زهرةُ عبادٍ مجنونة
- *************
المزيد...
العصور الأدبيه