الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> غيمة الصمغ >>
قصائدعدنان الصائغ
- أقولُ: غداً
- أتمدّدُ فوقَ النهارِ الفسيحِ
- يظلّلني الغيمُ لا الطائراتُ
- أفتشُ بين القنابلِ والطينِ
- عمّا تبقى من العمرِ والأصدقاءِ
- أعبّيءُ في رئتيَّ الشوارعَ والياسمينَ
- وأمضي إلى البيتِ، دون بيانات
- تقطّعُ حلمي إلى جثثٍ ومخاوف
- [ أيها القلقُ المبتدا
- أيها الوطنُ المنتهى
- كلُّ ما نملكُ
- وطنٌ مثل أحلامنا
- وهوىً يهلكُ.......... ]
- وأنا في عراءِ القذائفِ،
- مَنْ أرتجي؟
- رافعاً للسماءِ إنائي
- أوزّعُ - بين ثقوبِ المواضعِ - وجهي
- وهذا الفضاءَ القتيلْ
- منكمشاً، مثل طيرٍ بليلْ
- يمرُّ الرصاصُ الأخيرُ على جسدي
- فيطرّزُ أيامَهُ بزهورِ الخرابْ
- سأرتّقُ في إبرِ الأمنياتِ
- قميصَ شبابي الذي قُدَّ من جهةِ القلبِ
- فتفتقُهُ الطلقاتُ
- مَنْ يلمُّ الشظايا - غداً -
- حينما تنتهي الحربُ، مرغمةً؟
- مَنْ يعيدُ لأرملةِ الحربِ زهرتَها اليانعةْ؟
- أتسلّلُ محترساً، تحتَ جنحِ الحنين
- نحو غصنِ البلادِ الذي يتفتّقُ للتوِّ
- أو يتيبّسُ للتوِّ
- وأقارنُ بين غصونِ الربيعِ
- وبين غصونِ القذيفة
- وأقولُ: صباحَ البلادِ
- التي علمتنا التشتّتَ
- بين كراسي المقاهي العتيقةِ، والاعترافِ المكهربِ
- بين البيوتِ الخفيضةِ، والمرأةِ الغادرةْ
- سوفَ تحشرنا في المواضعِ
- ملتصقين، بصمغِ المخاوفِ....
- نرقبُ الأفقَ:
- أسودَ.....
- يخضرُّ بالأملِ – العشبِ، تحصدهُ الطائراتْ
- أو أزرقاً....
- سوف يحمرُّ من دمِنا
- فتصادرهُ اللافتاتْ
- أو رماداً بطيئاً
- سيرسبُ في الروحِ
- شيئاً، فشيئاً
- كما الذكرياتْ
المزيد...
العصور الأدبيه