الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> ساحة ميسلون… >>
قصائدعدنان الصائغ
- على قلقٍ…
- أو على موعدٍ من رمادْ
- يعبرُ الباصُ…
- (هل تذكرين حماقاتِ قلبي…؟)
- على مقعدين نديين، مرتْ بنا الطرقاتُ…
- ........ سماءُ المدينةِ
- ........والأثلُ
- ما كنتُ أذكرُ غيرَ الرذاذِ اللذيذِ لشَعرِكِ
- هل أوصدُ النافذةْ…؟
- لا……
- (نوافذُ قلبي بدون رتاجٍ
- وأنتِ بلا قلب
- والحافلاتُ بلا ذاكرة…)
- يبطيءُ الباصُ حيَن يمرُّ على ميسلون
- يتلفّتُ للواجهات,ِ
- لمبنى الحكومةِ,
- للشجرِ المتشابكِ،
- … للمنتهى…,
- للغريبِ ببنطالهِ الرثِّ (ماذا جنيتَ من الشعرِ…؟
- قال المفوضُ لي,…
- والفتاةُ الأنيقةُ…)
- يلتفتُ الراكبون…
- إلى زهرةٍ من دمي
- ذابلةْ
- تتناثرُ أوراقُها…
- تحتَ وقعِ خطى الوقتِ، والعابرينْ
- إلى رجلٍ من ضبابٍ،.. وحيدْ
- يشيرُ لعابرةٍ
- (تشيرُ الفتاةُ…
- إلى واجهاتِ المخازنِ
- أو …)
- اتفقنا إذنْ…!؟
- في الخميس…!؟
- الخميسُ التصاقُ دمي في المرايا
- الخميسُ له نكهةُ الذكرياتِ القديمة,ِ والطرقِ الهائمةْ
- الخميسُ انكساري الجميلُ على قمرٍ…
- أو على نافذةْ
- ………
- ………
- تتقاطعُ كلُّ الشوارعِ، في ميسلون
- وقدْ تتقاطعُ في راحتي، ميسلون: مخازنُها، والبيوتُ الأليفةُ
- قد ننتحي جانباً…
- أرقاً، في انتظارِ القصيدةِ
- أو قلقاً، في انتظارِ النساءِ الجميلاتِ
- أو ننتشي بالأغاني الأخيرةْ
- ………
- ………
- قلتُ يمضي بي الباصُ، حيثُ النهاياتُ........
- يمضي إلى أيّما حانةٍ
- أو إلى طرقٍ لا تؤدي لشيء
- ……
- (النهاياتُ موحشةٌ كالعدمْ
- النهاياتُ مثل المحطاتِ
- مثل النساءِ الجميلاتِ
- مصطبةٌ،
- أو فمٌ،
- أو سأمْ)
- قلتُ يمضي بي الباصُ، أو...
- لا.......
- .............
- (إلى أين تمضي بروحِكَ حافلةُ العصرِ…
- والعجلات)
- تتشابهُ كلُّ المدائنِ والطرقات
- في عيونِ الغريب
- وقد تتشابهُ - في راحتيه - الدقائقُ، كلُّ الفنادقِ
- والأوجهُ العابرةْ
- غير أنَّ لكلِّ شريدٍ، هواهُ وغربتهُ
- ……
- ……
- ووحدي، تغربلني الطرقاتُ
- تغربلني نظراتُ النساءِ
- فيسّاقطُ القلبُ مثل الندى (ألا تذكرين الندى
- ومصاطبَ قلبي..؟)
- على عشبِ الذكرياتِ…
- فترتعشُ النجمةُ النائمةْ…
- ..........
- غيّرتكَ المدينةُ، حاناتها،
- وجرائدها،
- والنساءْ
- أترى حين تأوي إلى كأسِكَ المرِّ في آخرِ الليلِ
- تذكرُ نخلَ القرى
- وتحنُّ إلى قمرٍ في الجنوبْ
- 25/5/1986 بغداد الجديدة
- ************
المزيد...
العصور الأدبيه