الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> ذلك البكاء الجميل >>
قصائدعدنان الصائغ
- إلى 1985 .. و"وارد بدر السالم"
- "ستكون حياتُكِ خاويةً.. إذا لمْ تجربي يومياتنا.."
- - وارد... -
- ……
- وكمْ نتحسّرُ – في آخرِ العامِ..!؟
- نبكي على السنواتِ التي ارتحلتْ
- مثلما سوفَ نبكي على السنواتِ التي سوف تأتي
- وكمْ نستعيدُ عذاباتها في المقاهي الكسولةِ...
- حلماً بعيداً
- تجرجرنا حسرةٌ نحو ساقِ فتاةٍ تمرُّ...
- وأخرى،… إلى حانةٍ...
- نتذكّرُ – من خللِ الكأسِ –
- نزْواتنا, والحدائقَ...
- يا ما لهوتَ وراءَ الجسورِ البعيدةِ
- يا ما نصبتَ فخاخَ الهوى للبناتِ الغريراتِ..
- يا ما ركضتَ...
- ويا ما عبثتَ بلحيةِ جدِّكَ..
- (... كمْ كانَ يعبثُ في شَعرِكَ الذهبيِّ
- ويرنو إليكَ بحسرتِهِ, والمشيبِ...)
- ويا ما...
- وتذكرُ – بين الوظيفةِ (يا لرتابةِ ساعاتها المبطئاتِ!)..
- وبين ضجيجِ صغارِكَ في البيتِ –
- "قاطَكَ"
- والشيبةَ البكرَ
- والاندفاعَ اللذيذَ وراءَ الأغاني الرديئةِ والأصدقاء
- وراءَ سرابِ الوظيفةِ والفتياتِ
- وراءَ القصيدةِ والحلمِ..
- يا للحماقاتِ...
- يالي...
- ………
- ………
- ستبصرُ...
- إذ تدخلُ – الآنَ – "مقهى الزهاويِّ"
- أيامَكَ القادماتِ:
- انحناءَةَ ظهرِكَ,
- تقطيبةَ النسوةِ العابراتِ,
- دخانَ (النراجيلِ),
- موتَ المروجِ الخصيبةِ,
- وقتَ الدواءِ...,
- ………
- ………
- فتبكي على عمرِكَ المتسارعِ
- تبكي لوحدكَ...
- في آخرِ العامِ...
- ثمَّ……!
- ……..
- ……
- 13/12/1984 السليمانية
- ********
المزيد...
العصور الأدبيه