الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> تخطيطات أليفة... عن الأصدقاء >>
قصائدعدنان الصائغ
تخطيطات أليفة... عن الأصدقاء
عدنان الصائغ
- -1
- "الشهيد محمد عبد الزهرة ياسين"
- في آخرةِ الليلِ
- طَرَقاتٌ ناحلةٌ
- فوق البابِ
- ـ مَنْ..!؟
- ـ محمد عبد الزهرة..!
- يدلفُ للبيتِ.. كعادتهِ
- ضحكتهُ المعهودةُ، والخطو الملكيُّ..
- ورائحةُ الآسْ
- ـ اليومَ قرأتُ قصيدتَكَ الحلوةَ في "الجمهورية"
- عن وطنِ الوردةِ
- والنورسِ...
- والشهداءِ
- و{ليل الدمعةْ}
- فأتيتُ..
- لكي أشعلَ – قربَ سريركَ –
- شمعة!
- 15/12/1983
- *
- -2
- "الفنان محمد لقمان"
- ماذا تقرأُ.. في الموضعِ!؟
- ماذا ترسمْ..؟
- قلْ لي.. وبماذا تحلمْ!!؟
- الأرضُ – أمامكَ – لوحةْ
- واللونُ هو الدمْ!
- 1983
- *
- -3
- "حسن صكبان"
- أبصرهُ..
- في حانوتِ "الحربية"
- وجهاً يحملُ كلَّ عذوبةِ نهرِ الديوانية
- وأريجِ حدائقها..
- ومواويلِ أهاليها..
- كانَ يلّوحُ لي، بصحيفتهِ، منتشياً
- يسألني:
- أقرأتَ - اليومَ - قصيدةَ هذا الديوانيّ الناحلِ
- حدّ الحبِّ "كزار حنتوش"
- 1983
- *
- -4
- "الصديق الذي.."
- تلفّتُ، أبحثُ عن مقعدٍ هاديءٍ
- في انتظارِ صديقي..!
- كان مقهى "أم كلثوم" مزدحماً
- و"الزهاويّ" مستغرقاً في دخانِ النراجيلِ
- و"البرلمان" الذي ابتلعتهُ المحلاتُ...
- قلتُ لنفسي..
- وكانتْ ظهيرةُ تموز تصهرُ قيرَ الدقائقِ
- تصهرُ حتى الشوارعَ.. والأصدقاءْ
- ألمْ يأتِ بعد صديقي..?
- وقلتُ:
- لأمضي إلى شارعِ "المتنبي"
- أضيّعُ بعضاً من الوقتِ.. في المكتباتِ
- أمشّطها – مثلما اعتدتُ – مكتبةً، مكتبةْ
- ولكنني..!
- بين كدْسِ الحروفِ
- وبين الرفوفِ
- نسيتُ صديقي..!
- 2/11/1983 بغداد
- *
- -5
- "عز الدين سلمان"
- يا عِزي..
- غنِّ.. يا عزي
- فالدنيا لا تستأهلُ أن تحزنَ.. يا عزي
- أعرفُ أنَّ الحانةَ
- تطردُ في آخرةِ الليلِ.. زبائنها
- وتظلُ خطاك الملعونةُ..
- - وهي تمزّقُ صمتَ الطرقاتْ -
- تبحثُ عن مصطبةٍ فارغةٍ
- تتمددُ فيها..
- رغمَ البقِّ وصفاراتِ الشرطةِ, والبردِ,
- وحزنِ الكلماتْ
- لكنكَ, حين يطلُّ الصبحُ ندياً
- يمتليءُ الشارعُ بالناسِ.. وبالدفءِ..
- وعطرِ الفتياتْ
- عبثاً تبحثُ عمّا أفلتهُ النادلُ من بين أصابعهِ
- لا بأسَ..!
- ستمضي للشغلِ.. بدون فطور..
- وعيناكَ الناحلتان.. تقلّبُ في أعمدةِ الصحفِ اليوميةِ
- .. بحثاً عن كلماتٍ...
- لمْ تكتبها!
- 1983
- *
- -6
- "كاظم عبد حسن"
- قلقاً..
- حتى العظمْ
- وكأن على كتفيكَ المهزولين, همومَ العالمْ
- لكنَّ العالمَ ينسى "كاظمَ عبد الحسن"...!
- حين تموتُ غداً.. يا كاظمْ
المزيد...
العصور الأدبيه