الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> بطاقة حب >>
قصائدعدنان الصائغ
- صباح العيدِ ممتزجٌ ببهجةِ الشوارع، حيثُ تتكدّسُ كركراتكِ
- على الأرصفةِ وأراجيحِ الطفولةِ والورقِ
- صباح شفتيكِ تقطرُ بوحاً وحمرةً وقرنفلاً
- تلحسها نهاراتي الظامئة
- حدَّ أن تترنحَ من فرطِ الثمالةِ
- صباح العشبِ وهو يتسلّقُ أصابعي
- ليصافحَ ربيعَ يديكِ
- صباح الفرحِ الذي باغتَ أحزاني فجأةً
- وأقنعها بقصرِ العمرِ والفساتينِ
- وراحا يتسكّعان معاً غير عابئين لشيءٍ..
- صباح قميصكِ المنقّطِ وهو ينفتحُ على الغاباتِ
- حيثُ يختبيءُ الحمامُ الزاجلُ خائفاً من عيونِ الصيادين
- حيثُ رائحةُ الأزهارِ البريةِ تعبقُ تحت ابطيكِ فتثملني…
- صباح الينابيعِ وهي تتدفقُ
- باتجاه أيائلِ شعركِ
- صباح القصائدِ التي تسلّلتْ من تحت وسادتي
- إلى مرآتكِ..
- ففضحتني
- *
- في العيدِ الثاني
- في كلِّ عيدٍ
- أصفُّ شموعَ عمري على الطاولةِ
- وأشعلها بالشوقِ إليك، واحدةً واحدةً
- محتفلاً بعيدكِ، أتأمل القطرات البيضاء
- وهي تنسالُ بهدوءٍ كالأيامِ
- أو كالأحلامِ
- أو كالدموعِ
- وبعد أن تذوبَ آخرُ شمعةٍ
- سأجلسُ أمامَ ركامها - صفّ ذكرياتي -
- متأملاً خيوطَ دخانها المتلاشي
- وأقولُ لعينيكِ
- ياهٍ.. إنها أجملُ أيامي معكِ
- كيف ذابتْ سريعاً..
- *
- سأقولُ لساعي البريد
- لا تستغربْ مني
- إنك لا تحملُ بطاقةَ حبٍ
- بل قلباً مغلّفاً
- عليه عنوانها
- في أقاصي الحنين
- فلا تخطيء هذه المرة
- أرجوكَ
- *********
المزيد...
العصور الأدبيه