الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> بريد القنابل >>
قصائدعدنان الصائغ
- إلى الشاعرة أ...
- ربما بلا مناسبة
- أنتِ لا تفهمين إذنْ
- رجلٌ في كتابْ
- سوف يعبرُ مبنى الجريدةِ، شَعرُكِ هذا الصباح
- فيشغلني عن دوارِ القصيدةْ
- أتأملُ فوضاكِ من فتحةٍ في القميصِ
- وفوضاي في الورقةْ
- سيمرُّ بي العطرُ
- يأخذني لتفاصيلِ جسمكِ
- أو لتفاصيلِ حزني
- مَنْ سيرتّبُ هذا الصباحَ القَلِقْ!؟
- الفناجينُ باردةٌ كالصداقاتِ
- والحربُ تعلكُ أيامنا
- وأنا في انتظارِ الندمْ
- اقلبي الصفحةَ الآنَ
- برجُكِ تشغلهُ الوفياتُ
- وبرجيَ تملؤهُ الطائراتُ
- .....................
- .......................
- ...................
- أنتِ لو تفهمين إذنْ
- كيف يربكني خجلي
- حين تفضحُ وجهي مرايا النساء
- كيف يكسرني زعلُ الأصدقاءِ
- فأجمعُ كلَّ نثاري
- وأختارُ زاويةً للحنينِ
- هي: الوطنُ - الكأسُ - والمرأةُ الواحدةْ
- (في بريدِ القذائفْ
- أوزّعُ قلبي على الأرصفةْ
- وأنتظرُ العائدين من الموتِ في عرباتِ الصِدَفْ)
- ..........................
- ........................
- أنتِ لو تفهمين إذن
- كيف تجمعني الحربُ في طلقةٍ
- ثم تنثرني في شظايا المدنْ
- اقلبي الصفحةَ الآنَ
- لا وقتَ..
- إنَّ القنابلَ
- تقتسمُ
- الأصدقاءْ
- **********
المزيد...
العصور الأدبيه