الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> بائعة التذاكر >>
قصائدعدنان الصائغ
- غابةٌ من أكفٍّ
- وهي من فتحةِ الكشكِ
- من أفقٍ ضيّقٍ
- تقطّعُ ساعاتها سأماً وتذاكرْ:
- (أكفٌّ بلونِ الترابِ،
- المواعيدِ،
- والتبغِ،
- أو كاللهاثْ
- أكفٌّ مرابيةٌ،
- أو منمّقةٌ،
- خشنةٌ،
- لا مباليةٌ،
- أو مشاكسةٌ
- نصفُ مفتوحةٍ،
- نصفُ جائعةٍ،
- نصفُ آه…)
- ………………………
- ………………………
- يمرُّ على الكشكِ - كلَّ صباحٍ -
- أصابعَ ناحلةً
- تتوهجُ حين تلامسُ شباكَها
- ثمَّ في عجلٍ، تنطفي عند نافذةِ الباصِ
- تبصرُ في كفِّها وردةً…
- أو رمادْ
- ………………………
- ………………………
- تمرُّ الدقائقُ..
- والطرقاتُ..
- سرابُ الأكفِّ..
- وحافلةُ الحرب..
- [ قربَ باب الإعاشة
- سينادي العريفُ (أصابعُهُ خشنةٌ كالشظايا)
- سيمدُّ له اصبعين يتيمين..
- - … في أولِ الحربِ، واختصروا من اجازتهِ موعدَ الياسمينِ
- ومن كفِّهِ ثلاثَ أصابع.. -
- لا بأسَ…]
- ……………
- ………………
- … سوفَ يمرُّ على الكشكِ مرتبكاً
- ـ ربما سوفَ تشهقُ حين تراني
- غصوناً مقطّعةً
- ربما علمتها القذائفُ
- إنَّ الأصابعَ - في الحربِ -
- ....… مثل التذاكر
- ********
المزيد...
العصور الأدبيه