الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> الغريب... >>
قصائدعدنان الصائغ
- لأنَّ المدينةَ قد أقفرتْ
- والمصابيحَ أنعسها البردُ
- فالتحفتْ ظلمةَ الطرقاتْ
- قلتُ أرجعُ للبيتِ
- (لا بيتَ لي…
- غير بردِ المصاطبِ في آخرِ الليلِ..،
- حزنِ الفنادقِ،..
- وهي تنفّضُ – في الصبحِ –
- أغطيةَ الغرباءْ
- لا بيتَ لي
- غير رفٍّ بمكتبةٍ…
- عتبةٍ في الطريقِ المشتّتِ كالروحِ
- نافذةٍ شبهِ مهجورةٍ
- مقعدٍ ساهمٍ يتأرجحُ في الباصِ..)
- من أين للعشبِ، هذا الندى؟
- للنساءِ، التوهجُ..؟
- والقلبُ أظمأُ من حجرٍ في الطريقْ
- قلتُ أرجعُ للبيتِ.. إذْ يرجعُ الناسُ
- أغفو على نجمةٍ..
- أو حصيرٍ..
- لعلَّ الصباحَ الجميلَ، الذي سوفَ يأتي
- سيمنحني وردةً..
- أو كتاباً
- قلتُ أغفو…
- وتوقظني حسرةٌ
- لا تزالُ تنثُّ دمي
- حلمٌ ضاحكٌ كعيونِ الصبياتِ
- إذْ يعبثنَّ بأحجارِ قلبي
- ويبنينَ بيتاً من الحبِّ…
- (.. لا بيتَ لي…!)
- أقولُ لقلبي
- وإذْ يطردُ البارُ خلاّنَهُ
- وتخرجُ منكفئاً، ثملاً
- سوفَ تحصي الدراهمَ، والأصدقاءَ
- فتدركُ أنكَ،
- وحدكَ في آخرِ الليلِ
- وحدكَ، لا حانةٌ تتذكّرُ وجهكَ
- لا امرأةٌ سوف تؤويكَ
- لا شقةٌ…
- غير بيتٍ صغيرٍ… بإحدى القصائدِ
- تسكنهُ…
- والجنونْ…
المزيد...
العصور الأدبيه