الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> الرسام.. ثانية >>
قصائدعدنان الصائغ
- إلى الشاعر سامي مهدي (*)
- أبصرهم..
- بالضحكاتِ الرنّانة
- تتزاحمُ أكتافهمُ نحو القاعةْ
- العرقُ الممزوجُ برائحةِ العطرِ النسويِّ،
- الياقاتُ البيضاءُ،
- التعليقاتُ العابرةُ،
- الأيدي تتصافحُ..
- أصغي بشحوبٍ قلقٍ
- (ماذا سيقولُ الروّادُ،
- النقّادُ،
- الصحفيون،
- الـ"……"..
- عن معرضهِ الأول؟)
- لاذَ بركنِ المعرضِ، مرتبكاً
- قلقاً
- تتبعُ عيناه الحائرتان خطى النظراتِ
- تجوبُ أزقتَهُ..،
- والقلبَ
- وأروقةَ الأحزانْ
- (هذي الألوانُ… دمي)
- (هذي اللوحاتُ الملصوقةُ في القاعةِ،…
- أيامي المنثورةُ في الطرقاتِ
- وفي الريحِ)
- علّقَ أحدهم ببرودٍ:
- هذي اللوحةُ تشبهُ لوحةَ سيزانْ
- التفتَ الرجلُ المتأبطُ زندَ امرأةٍ، وكتاباً ضخماً
- بل تشبهُ لوحاتِ جواد سليم
- صرخَ الرسامُ الكهلُ المتأنّقُ – في وجهِ الصحفيِّ العابرِ –
- منفعلاً:
- - بلْ… هي تشبهُ لوحاتي
- ……………
- ………………
- …………
- ……………
- ………………
- لمْ يكترثِ الرسامُ الشاب
- أغلقَ بابَ المعرضِ،
- حين أنفضَّ الجمهورُ
- ومضى يتسكّعُ ثانيةً،
- في الطرقاتِ، وحيداً
- يبحثُ عن لوحاتٍ أخرى…
المزيد...
العصور الأدبيه