الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> الرحيل إلى غابات الروح >>
قصائدعدنان الصائغ
- الفجرُ يفترشُ الحقولَ المستحمّةَ.. بالندى
- والنخلُ.. يلبسُ حلّةَ الأمراء
- يبسطُ ساعديه.. على المدى
- الشمسُ بين يديه
- والنهرُ المرقرقُ.. والحمائم
- تشدو له… ودمي الصدى
- وأنا المتيّمُ بالطفولةِ.. والقصائدِ
- أمنحُ الكلماتِ.. وهجَ الشمسِ
- أنثرها.. على كلِّ البساتينِ الجميلةِ.. في بلادي
- يا مهرجانَ القمحِ.. خذْ قلبي
- مع الريحِ الخجولةِ..
- يلمس الأغصانَ.. في ولهٍ
- يغني للنخيلْ
- وأظلُّ أحلمُ بالأصيلْ
- حتى الطريق إلى المدينةِ.. ضيّعتهُ خطى الفتى
- فاذا الطريقُ إلى المدينةِ.. لمْ يعدْ ذاك الطريقْ
- كوخي هنا..
- ومعي القصيدةُ.. والقمرْ
- النهرُ.. أول ما يجيءُ.. يجيءُ لي
- حتى الفصولْ
- والريحُ..
- حتى الريحْ
- عذراء
- صافيةٌ…
- تصلّي في الحقولْ
- والشمسُ.. آهِ.. الشمسُ
- في غبشِ الصباحِ.. تجيءُ لي
- طَرَقاتها الخجلى.. على شبّاكي الموصودِ.. أعرفها
- وأعرفُ كيف توقظني..
- فنركضُ في المروجْ
- ومعاً.. سنقتسمُ السنابلََ والرغيفْ
- ومعاً.. نغني
- هذي المدينة.. ضيّعتني
- *
- سأعودُ للغاباتِ..
- أسألها عن الأعشاشِ
- هل رحلتْ معي… حين ارتحلتُ إلى المدينةْ
- وأُسائلُ الأنهارَ.. عن جسرٍ من الجذعِ القديمْ
- أما يزالْ
- يمتدُّ من قلبي… إلى بيتِ الحبيبةْ
- وأروحُ أبحثُ في غصونِ البرتقالْ
- عن موعدٍ
- تركتهُ لي… ذاتُ الضفائر
- سأعودُ.. يا قلبي
- وداعاً…
- يا مدينة
المزيد...
العصور الأدبيه