الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> الثلاثون >>
قصائدعدنان الصائغ
- ثلاثين أطفأتَ… يا صاحبي
- وها أنتَ منكفيءٌ فوقَ طاولةٍ، آخرَ البارِ
- بين القصيدة,ِ والحزنِ
- ها أنتَ من دونِ بيتٍ
- تكدّسُ كتبَكَ تحتَ السريرِ
- وتحلمُ في بنطلونٍ جديدٍ
- وفجرٍ جديدٍ، بوسعِ مجاعاتِ عمرِكَ
- تحلمُ أنْ يتصدّرَ أسمُكَ بعضَ الجرائدِ
- أنْ تتسكّعَ تحتَ رذاذِ الصباحِ اللذيذِ معَ امرأةٍ
- أنْ تنامَ بدون ديونْ
- وها أنتَ بين الفنادقِ, والبردِ
- بين الليالي, ونافذةٍ
- كنتَ تحلمُ من خلف قضبانها,
- والزجاجِ المكسّرِ
- - كالأمنياتِ –
- ببيتٍ صغيرٍ، يسيّجهُ الشِعرُ والبرتقالُ
- ومكتبةٍ،…
- وصغارٍ، يضجّون في باحةِ البيتِ باللعبِ والزقزقاتِ
- ثلاثون مرّتْ
- فما ترتجي بعد هذا العناءِ الطويلِ
- أَلمْ تقتنعْ بعدُ
- أنَّ الأماني سرابٌ
- وأنَّ حياتَكَ… محضُ احتراقْ
- شمعةٌ تنطفي…
- إثرَ أخرى
- ………
- …………
- …………
- …………
- وأعرفُ أنَّ ثلاثين عاماً،... يمرُّ
- هو العمرُ…
- لكنني لا أبوحُ
- وما بعدهُ؟
- غير أنْ تتوكّأَ عكّازةَ الشيبِ
- متجهاً…
- نحو قبرِكَ
- قبلَ الأوانْ
- 14 كانون الثاني 1985 - السليمانية
- *************
المزيد...
العصور الأدبيه