الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> الإله المهيب >>
قصائدعدنان الصائغ
- هالتهُ كثرةُ الشكاوى التي ضَجرَ الملائكةُ من إيصالها
- والدموع التي لا تصلُ صندوقَ بريدِهِ إلا ذابلةً أو متسخةً
- والشتائم التي تُكال له يومياً بسببٍ أو دونه
- أرادَ أن يعرفَ ما يجري في بلادِنا
- فتنكَّرَ بملابسِ قرويٍّ
- ونزلَ من سمائِهِ البهيةِ
- متجولاً في شوارعِ المدينةِ
- وبينما هو ينظرُ مشدوهاً
- إلى صورِ السيد الرئيسِ تملأُ الحيطانَ والهواءَ وشاشاتِ التلفزيونِ.
- مرقَ موكبُهُ المهيبُ، مجلجلاً
- - بين جوقةِ المصفقين واللافتاتِ والحرس-
- فتعالى الهتافُ من فمِ الرصيفِ المندلقِ
- ورقصتِ البناياتُ والشجرُ والناسُ والغيومُ
- فلكزَهُ أحدهم هامساً بذعر:
- صفّقْ أيها المغفّل،
- وإلا جرجركَ حراسُهُ الغلاظ
المزيد...
العصور الأدبيه