الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> اقتراب أولي من البحر >>
قصائدعدنان الصائغ
- يدها....
- بدايةُ ما يضمُّ الوقتُ
- من مطرٍ وموسيقى
- تضمُّ أصابعي
- .. فتسيلُ
- كانتْ آخرُ الأنهارِ في مدنِ الرمادِ
- لها النعاسُ، طفولةُ النارنجِ، والندمُ الشفيفُ
- لها المدى، عبقُ الحديقةِ،
- وانسيالُ الشمعِ في المحرابِ،
- أوراقُ الغيومِ الزرق،
- والغنجُ، الخريفُ...
- وما تبقى من فتيتِ الندِّ فوقَ مجامرِ الكلماتِ
- ............
- ............
- كانتْ لي يداكِ
- حمامةَ المنفى، مرايا الوهمِ، نافذةً تطلُّ على ارتطامِ البحرِ بالغرباءِ،
- والزبدَ الذي يطفو على موجِ القصيدةِ،
- ما يقولُ النجمُ عن صمتي
- وما حلمتْ بصنعاءَ المراكبُ
- وهي تحملُ زادَها وبكاءَها،
- وطناً تحاصرهُ البنادقُ
- والرمالُ...
- رأيتُ كفّكِ تستطيلُ سفائنَ الأملِ البعيدِ،
- تمرُّ في المنفى على قلبي تغطّيهِ بأجنحةِ الفراشاتِ - الصباحاتِ الندّيةِ
- يزهرُ العشبُ الذي ينمو على طولِ المسافةِ
- بين كفكِ واغترابي،
- حينَ تقتربينَ من شفتي، طيورَ البحر،
- أظمأها البكاءُ المرُّ والسفرُ الطويلُ
- إلى جزائرِ حضرموت.........
- ................
- ................
- يدُها
- وأفتحُ ليلَ نافذتي
- على مطرٍ
- ينثُّ الأفقَ من عبقِ اشتهائكِ
- ها هنا وجعي على البحر المحاصرِ
- ها هنا قلبي يدثّرهُ صقيعُ يديكِ
- في البلدِ الغريبْ
المزيد...
العصور الأدبيه