الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> اشتعالات >>
قصائدعدنان الصائغ
- طابَ مساء القرنفل
- طابَ المساء إلى بعد منتصفِ الكأسِ في شفتيكِ..
- - طابَ شهيق المرايا، أمامَ زفيرِ الفساتين
- يحسرها الرقصُ..
- .........
- طابتْ مساءاتكَ القاحلة
- تتلصصُ، من فتحةٍ في الستارِ
- لعطرِ مساءاتهم
- وتنامُ
- على كسرةٍ من صهيلْ
- ………
- …………
- في الصباحِ
- ستكنسُ عاملةُ البارِ
- ما ظلَّ من رغباتِ المساءِ القتيلةِ
- تنسى احتكاكَ عجيزتها، بسريركَ
- وهي ترتّبهُ… قطعةً، قطعةً
- وتغادرُ مسرعةً
- غير عابئةٍ
- باحتراقكَ من فرجةِ الباب
- ………
- …………
- الأسرّةُ منفى جسدْ
- والليالي… بَدَدْ
- والنساءُ – الأصابعُ
- فوق رمالِ السريرِ…
- زبدْ
- (ماذا تفكّرُ أرملةُ الحربِ
- وهي ترتّبُ فوضاكَ
- يا أيها الأرملُ المتزوجُ
- ماذا تفكر في شاعرٍ من خرابْ
- كلُّ أيامهِ ورقٌ
- وضبابْ)
- …………
- ……………
- أتسكعُ في شارعِ الوقتِ، أمضغهُ بالتلصصِ للواجهاتِ، وتكويرةِ الردفِ.. حتى انتصاف الظهيرةِ، ملتصقاً بالثيابِ اللصيقةِ، في الباصِ.. يا أيها القلقُ – الجمرُ.. بيتكَ ظلُّ الشوارعِ، أطفيءْ لهاثكَ في حانةٍ (لا نقودَ)، غوايةِ بنتٍ (كبرتَ على الغزلِ الفجِّ)،
- لا شيء يطفيءُ جمرَ غضاكَ
- …
- ……
- (- يا سيدي
- اطفيءِِ الضوءَ
- والتحفِ الذكريات
- ودعني لهذا اللهاثِ – صرير سريري الحزينْ
- أتآكلُ…
- أو أتشاغلُ
- بالصبية النائمينْ..)
- ………
- …………
- ……………
- - أين القصيدةُ !؟
- غَسَلَتْها مع البنطلونِ المبقّعِ
- عاملةُ البارِ
- … كانتْ تشيرُ
- لحبلِ الغسيلِ
- يقطّرُ بالكلمات..
المزيد...
العصور الأدبيه