الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عدنان الصائغ >> أفكار بصوت واطيء..! >>
قصائدعدنان الصائغ
- إلى الشاعر يوسف الصائغ
- قلتُ لنفسي…
- وأنا أحملُ صلبانَ الكلماتِ على ظهري المحنيِّ، وأمشي مهموماً، محترقاً بعذاباتِ العالمِ، طولَ العمر:
- – لِمَ تتعبُ نفسَكَ يا ع. الصائغ.. في البحثِ عن الشعرِ. وبين ضفائرِ تلك الفتياتِ الحلواتِ، قصائدُ حبٍ.. لمْ يكتبها أحدٌ بعدُ!
- قلتُ:
- – لماذا تفني أيامَكَ بين رفوفِ الكتبِ المصفرّةِ، من قرضِ العثِّ… وهذا المطرُ التشرينيُّ… ينثُّ قصائدَهُ… والوردَ، على أوراقِ الأرصفةِ المبتلّةِ.. والناسِ
- على غاباتِ القلبِ… على أغصانِ الشجرِ المتسلّقِ شباكَ الفارعةِ الطولِ.. على الشَعرِ المتبقي من فروةِ رأسِكَ، هذا المكتظ بأحزانِ الدنيا
- قلتُ لنفسي:
- – ولماذا لا تشري "قاطاً" و"رباطاً"، تمرقُ في الطرقاتِ، أنيقاً، منتفخَ البطنِ من الشبعِ، تشاركُ صحبَكَ لعبَ "الدومينو"... ومعاكسةَ النسوةِ..., والثرثرةَ الفجةَ – في المقهى – وتبادلَ أشرطةِ الفديو.. بدلَ الكتبِ الحمقاء... وهذا الجوعِ المضني والسهرِ الم
- قلتُ لنفسي:
- ـ العمرُ قصيرٌ.. لا يكفي للنزهةِ
- .. لا يكفي لعناءاتِ العالمِ
- أو عشقِ امرأةٍ
- فلماذا تذبحهُ في شرحِ البرقوقي..
- وعذاباتِ الحلاج..
- وأزهارِ الشرِّ لبودلير..
- وكتبِ أبي حيان التوحيدي
- ………
- ………
- قلتُ لنفسي هذا
- ودلفتُ لمكتبةٍ أخرى... في "سوق السراي"!
المزيد...
العصور الأدبيه