الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبد الرحمن العشماوي >> حوار مع التاريخ >>
قصائدعبد الرحمن العشماوي
- أَفقِْ أَيُّها التّاريخُ ، نَبِّهْ رِجالَنَا
- فَيارُبَّ مَرْموقٍ لهُ أَلْفُ هَفْوَةِ
- َأِفْق أَيُّها التاريخُ ، أَدْرِكْ حَقيقَتي
- فَعَنْ نَهْجَ ديني لن تَضِلَّ مَسيرَتي
- أَفِق ، و انتَظِر من أُمَّتي وَثَباتِها
- فَلَن تَقِفَ الأعْداءُ في وَجْهِ وَثْبَتي
- فَلي من كِتابِ اللهِ أَعظمُ رائدٍ
- ومِنْ سُنَّةِ العَدْنانِ أَعْظَمُ قُدْوَةِ
- أَفِقْ فالفُؤادُ الحُّرِ لا يَعْرِفُ الخَنا
- ولن تَصْلُحَ الأَيامٌ إلا بِسُنَّتي
- سَفَحَتْ دَمَ الأَحْقادِ دُونَ شَريعَتي
- وأَعْدَدْتُ للأَيامِ كامِلَ عُدَّتي
- وكَيْفَ يَنالُ اليَأْسُ قَلْبًا مُوَحِّدًا
- إلى اللهِ يَرْنو مُؤْمِنًا كُل لَحْظَةِ
- أُخوتًنا في اللهِ ، مَهْما تَباعَدَتْ
- مَسافاتُ أَوْطاني مِثالُ الأُخُوَّةِ
- عَليها بَنى أَسلافُنا صَرْحَ مَجْدِنا
- فَكَيْفَ هَدَمْنا صَرْحَنا بالتَّعَنُّتِ
- وقُلْ لَلعِدى مَهْمَا يَجُورُنَ إننَا
- حَمَلْنا إلى الدُّنْيا مَعالِمَ نَهْضَةِ
- وَإِنّا سَنَمْضي في الطَّريقِ الذي مَضى
- على نَهْجِهِ أَسْلافُنَا سَيْرَ حِكْمَةِ
- وَإِنْ تَكُ أَوْطاني تَشَتَتَ جَمْعُها
- فَعَمّا قَريب سَوْفَ تَمْضي بِهِمَّةِ
- أَيا أُمَّةَ الإِسْلامِ لا زِلْتُ صامِدًا
- ولا زُلْتُ رَغْمَ الصَّدِّ والهَجْرِ أُمَّتِي
- لَكَ اللهُ مازالَ الزَّمانُ مُغَرِّدًا
- عَلى قِمَّةِ الإِسْلامِ أَعْظَمُ قِمَّةِ
- ُخذُوا كُلَّ ما تَبْغونَ إِلا كَرامَتي
- فَمَوْتي لَذيذٌ في سَبيلِ عَقيدَتي
- بَني أُمَّتِي ، إِنّ الحَياةَ رَخيصَةُ
- إِذا لَمْ نَقُمْ فيها بإِحْياءِ شِرْعَةِ
- أَفِيقُوا ، فَما للذِّئْبِ يا قَوْمُ ذِمَّةُ
- وأَكْبَرُ عارٍ أَنْ أُضَيِّعَ ذِمَّتي
المزيد...
العصور الأدبيه