الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالوهاب زاهدة >> هي حبلى ! >>
قصائدعبدالوهاب زاهدة
- كلما طافَ بها طَلْق
- كلما لاحَ لها برق
- قامَ فينا من يُبشّر
- سوفَ يُولَدْ
- وقريباً سوف يولدْ
- ونُُعسكِرْ ونُعسكرْ
- في انتظارٍ وتَوكّل
- نطبخُُ الصبرَ ونأكل
- ***
- إعتصمنافي دهاليزِ الخنوع
- دون نجمٍٍ أو سراجٍٍ أو شموعْ
- نحتسي طوفانَِ ذُلٍّ وخنوع
- نتلوّى ونُثرثر
- نتغنى ونُكبّر
- سوف يولد
- وقريبا سوف يولد
- غير أن الدهرَ ولّى
- رحُمُها أصبحَ كهلا
- هو نفخٌ ليسَ إلا
- حملها وهمٌ وكاذب
- لم تضع إلا أرانب
- وغثاءا وعقارب
- إنها تشتاقُ فحلا
- حينها تصبحُ حبلى
- حينها يأتي المبشّر
- هاتفا فينا يُكبر
- هيا هبوا لنعسكر
- دونَ لغوٍ وتوكّل
- نقطُفُ المجدَ ونأكل
- أجهضوها وأشاعوا
- هيَ عاقر
- ظلموها وأذاعوا
- أنّها ( يأساً ) تُعاقر
- ضاجعوها لقّحوها
- بخطابات المنابر
- حَضَنوها أرغموها
- دون مهرِ من عساكر
- ثم قلنا سوف يولد
- وقريبا سوف يولد
- إنتظرنا وصبرنا
- ملّ منا الإنتظار
- إنتظرنا ونظرنا
- فإذا الدنيا بوار
- بإختصارٍ .. بإختصار
- ألمحُ الدولابَ دار
- وجَدت في القوم بعلا
- فارسا شهما وفحلا
- يملأ الآفاق عدلا
- إنه الحادي يبشّر
- هاتفا فينا يكبر
- هي حبلى
- هي حبلى
- حملت سيفاً و شبلا
- هو ما نحتاجُ فعلا
- هو أصلٌ ليس ظلا
- سوفَ تعطينا بحق
- بعدَ أوجاعٍ وطلق
- مطراً يعقبُ برق
المزيد...
العصور الأدبيه