الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالله البردوني >> يوم المعاد >>
قصائدعبدالله البردوني
- يا أخي يا ابن الفدى فيما التمادي
- و فلسطين تنادي و تنادي ؟
- ضجّت المعركة الحمرا … فقم:
- نلتهب ..ز فالنور من نار الجهاد
- و دعا داعي الفدى فلنحترق
- في الوغى ، أو يحترق فيها الأعادي
- ***
- يا أخي يا ابن فلسطين التي
- لم تزل تدعوك من خلف الحداد
- عد إليها , لا تقل : لم تقترب
- يوم عودي قل : أنا " يوم المعاد "
- عد و نصر العرب يحدوك و قل :
- هذه قافلتي و النصر حادي
- عد إليها رافع الرأس و قل :
- هذه داري ، هنا مائي وزادي
- و هنا كرمي ، هنا مزرعتي
- و هنا آثار زرعي و حصادي
- و هنا ناغيت أمّي و أبي
- و هنا أشعلت بالنور اعتقادي
- هذه مدفأتي أعرفها
- لم تزل فيها بقايا من رماد
- و هنا مهدي ، هنا قبر أبي
- وهنا حقلي و ميدان جيادي
- هذه أرضي لها تضحيتي
- و غرامي و لها وهج اتّقادي
- ها هنا كنت أماشي إخوتي
- و أحيّي ها هن أهل ودادي
- هذه الأرض درجنا فوقها
- و تحدّينا بها أعدى العوادي
- و غرسناها سلاحا و فدى
- و نصبنا عزمنا في كلّ وادي
- و كتبنا بالدّما تاريخنا
- ودما قوم الهدى أسنى مداد
- هكذا قل : يا ابن " عكّا " ثمّ قل :
- ها هنا ميدان ثاري و جلادي
- يا أخي يا ابن فلسطين انطلق
- عاصفا وارم العدى خلف البعاد
- سر بنا نسحق بأرضي عصبة
- فرّقت بين بلادي و بلادي
- قل : " لحيفا " استقبلي عودتنا
- وابشري ها نحن في درب المعاد
- و اخبري كيف تشهّتنا الربى
- أفصحي كم سألت عنّا النوادي !
- قل : لإسرائيل يا حلم الكرى
- زعزعت عودتنا حلم الرقاد
- خاب " بلفور " و خابت يده
- خيبة التجّار في سوق الكساد
- لم يسع ، لا لم يسع شعب أنا
- قلبه و هو فؤاد في فؤادي
- قل : " بلفور " تلاقت في الفدى
- أمّة العرب و هبّت للتفادي
- ***
- وحّد الدرب خطانا و التقت
- أمّتي في وحدة أو في اتّحاد
- عندما قلنا : اتّحدنا في الهوى
- قالت الدنيا لنا : هاكم قيادي
- و مضينا أمّة تزجي الهدى
- أينما سارت و تهدجي كلّ عادي .
المزيد...
العصور الأدبيه