الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالله البردوني >> شعري >>
قصائدعبدالله البردوني
- غرّد فأنت الحبّ و الأحلام
- إنشد يصفّق حولك الإعظام
- يا كافرا بالصمت و الإحجام طر
- واهتف فداك الصمت و الإحجام
- و اسبح بآفاق الجمال وطف كما
- تهوى و يهوى جوّه البسّام
- ***
- يا شعري الفوّاح غرّد تحتفل
- فيك العطور و تعبق الأنسام
- لك من شفاه الفجر منتزه و في
- صدر المروج مراقص و هيام
- في كلّ رابية لقلبك خفقة
- و بكلّ واد حرقه و ضرام
- و لصوتك الحاني بأجفان الربا
- غزل و في قلب الربيع غرام
- بستانك الغبرا و مسرحك الفضا
- فلك الوجود مسارح و مقام
- ***
- شعري و أنت الفنّ أنت رحيقه
- شفتاك كأس و اللّحون مدام
- حلّقت فوق مسابح الأوهام لم
- تلمح خيال جناحك الأوهام
- و المارد العملاق يكتسح العلا
- فتظلّ تهذي خلفه الأقزام
- ***
- شعري تبنّاك الخلود فأنت في
- ربواته الأنغام و النغّام
- جسّمت أنفاس الشّذا فترنّحت
- فيك الطيوب كأنّها أجسام
- وغمست قلبك في الحياة وصغتها
- لحنا صداه و صوته الإلهام
- و جلوت ألوان الطبيعة مثلما
- يجلو الفتاة بفنّه الرسّام
- ***
- شعري تناجى الحسن فيه و الهوى
- و تناغت الآمال و الآلام
- و تحاضرت فيه المنى و تعانقت
- في صدره القبلات و التهيام
- فإذا بكى أبكى القلوب و إن شدا
- رقصت ليالي الدهر و الأيّام
- ***
- ظمآن يرتشف الجمال و كلّما
- أروي أواما صاح فيه أوام
- فله وراء المجد أمجاد و من
- خلف المرام مطامح و مرام
- سيظلّ يشدو كالجداول لا و لم
- ينضب غناه و لم يجفّ الجام
- ***
- لا ! لم ينم شعري ! و لم يصمت و لم
- تصمت على أوتاره الأنغام
- لم يستكن و تري و لم يسكت فمي
- فلتخرس الأفواه و الأقلام
المزيد...
العصور الأدبيه