الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالكريم الطبال >> قصيدة .. >>
قصائدعبدالكريم الطبال
- قصيدة
- أتذكر حين أتيتك
- ذات خريفٍ
- وما في يدي صولجانٌ
- ولا ذهبٌ
- وما في الوفاضِ
- سوى بعض دمعٍ
- وبعض قصائد غائمةٍ
- فانسدلت علىّ
- سماء بياضٍ
- وداليةً للهديل
- وأندلساً في إهاب جديد
- فقلت: هو المهرجان . إذن
- أينكم يا نوارس أندلسٍ
- يا شُدادة البرابر
- هذا هو العرش ثانية
- بين طلّك...
- يا نخلتي.. المصطفاة؟
- أتذكر حين أتيتك
- في موكب
- ناكس الرّأسِ
- منكسر الرّوحِ
- في صُفرةِ الميتينْ
- فانبسطتِ على الأرضِ
- لي
- غرفة .. في مدى البحرِ
- ذاهبة ً في السّماء
- وكانت
- -كما يخرِصُون-
- مسورة بالبنادق
- ضيقة مثل قطرة حبرٍ
- مهيّأة ً
- لأكون السجين
- فكنت الطليق
- وكنت لي المُهر
- همتُ به في المجاهلِ
- أستبق الرّيح حيناً
- وأستبق الحُلمَ حيناً
- وفي كلِّ حينٍ
- أعود بشاردةٍ
- متفرِّدة في البهاءْ
- أتذكر حين أتيتك
- ملتحفاً بالمساءِ
- وكنت بقايا
- على ظاهر اليد
- أو فوق ماءٍ
- فوشّيتنِي في يديك
- حديقة ورْدٍ
- وما شئت من شجرٍ
- وغناءٍ
- ووشّيتني مرّة ثانية
- في بياضِ البرانِسِ
- سيفاً صقيلاً
- وخيلاً مسوّمةً
- وفوارس
- عادت من الحربِ
- مثقلةً بالسلامْ
- ووشّيتني مرّة ثالثة
- في سقوف المساجد
- فوق القباب الوطيئة
- في أغنيات الجبال
- نجمةً
- لا تمسُّ الغيومُ
- ذؤاباتها
- أو تطول إليها
- يد المستحيل..
- فيا نخلتي المصطفاةَ
- سلاماً عليكِ
- سلاماً
- وإن كنت في منزل القلب
- منكِ
- مُقيماً
- مُقيماً
- الى أبد الشعراء
- حاشية
- عن إشبيلية عن مراكش عن أغمات قالت
- اعتماد – حين حضرتها اليقظة -:
- وأنا لا أذكر يا أختي أغماتْ
- سوى نورين
- شمساً
- تطلع في وجه المعتمد المعشوق
- إذ ا وسّد طيفي
- في عينيه
- وإذا قال وأفحم
- أخبار الطير
- ثم فجراً
- يطلع في كفك يا أُختي أغمات
- فأرى المشي على المسكْ
- وأرى الدمع على النهر
- غصنين
- من الجذع الواحد.
المزيد...
العصور الأدبيه