الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالقادر مكاريا >> مَكْرُ الشِّفاه >>
قصائدعبدالقادر مكاريا
- مَكَرَتْ شِفاهكِ ,, حاولتْ إغرائي
- ويْلُمِّها من خِبرتي , و جَفائي
- ويْلُمِّها من سِعّتي و شَسَاعتي
- و من اِتّساع شواطئي , و فضائي
- و من اِنكساري كلّما جاريْتُها
- في ضِحكة مكتظّة الأصْداء
- و من اِمتداد اللّيل في أجزائها
- و ضياعنا في روعة الأجزاء
- أنا أقرأ الآيات من شُرُفاتها
- في صمتها المكتظّ بالإيحاء
- و أعانق النّهر الكبير كجدْولٍ
- يهفو لضمِّ الزُّرقة المِعطاء
- أستمهِل الأيّام , أرغب بُطأها
- فتُخالف الأيّام في الإبطاء
- العابرون على ضِفاف سحابتي
- و الواقفون على سفوح عُوائي
- و الرّاكضون من الوريد إلى الوريد ,
- يُمتِّعون صباحهم بشقائي
- مازال عمرٌ للحنين , و غيره
- في الإنتظار , فما يكون عزائي
- إنْ لم تكنْ لي موجة في ساحلي
- أوْ لمْ تكنْ لي نجمة بسمائي
- أو كيف أعبر بين شاطئ دفتري
- و شواطئ الإغراء و الإغراء
- و ألمْلِم الأيّام من تَوَهَانِهَا
- و أرتّبُ التّوَهان في الأشياء
- و أعلّم الفرح الغريب ببابها
- سُبُلَ العُبور لِتَلّة الإبكاء
- و أراقص الرّنات في ضحكاتها
- و أُلامِس الآلام في الأحشاء
- أنا أكتم الدّنيا سَواد حبورها
- و أنمِّق الإخفاق بالإطراء
- لو كنتُ أفضح ما تقول بصمتها
- لفضحتُ بعض صبابتي و رجائي
- هي دعوة للعشق تعبرُ جبهتي
- فألوذُ منها بالسّحيق النّائي
- الأمس علّم جبهتي أنْ تنحني
- و الأمس أجَّلَ فرحتي لِورائي
- و الأمس علّمني اِختصار مواجعي
- و الأمس لَوَّثَ صفْوتي و نقائي
- آمنتُ بالعشق الكبير و إنّما
- أخشى عليه مواجعي , و بُكائي
- الآن أكبرُ حتّى تبلغ قامتي
- قِممَ القصائد في صفاء الماء
- و الآن أحمِلُني انفجارًا رائعًا
- تحتارُ فيه شفاهُك ,, و جفائي
- و الآن أرقدُ في شِفاهك نغمةً
- لن تُعْلنيها طلقةً بدمائي
- العيون :2004.07.17
المزيد...
العصور الأدبيه