الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالقادر مكاريا >> القلب رمّانة ، و المساء >>
قصائدعبدالقادر مكاريا
- فجأةً ،، يصبح القلب رمّانةً
- يتناثر ،،
- و الوقت يأخذنا في اتجاهاته
- تتحكم في أمرنا بوصلة
- يصبح الندم المر
- فيما مشينا
- على ما قضينا من العمر
- متفق - حوصلة
- سيد الوقت هذا المساء الذي
- كان يجمعنا
- و يفرقنا الآن
- سيدة العقبات على دربنا
- هذه المعضلة
- كان يمكن في غير هذا الزمان
- وهذا المكان
- أن نقرر غير الذي
- قررته لنا
- هذه اللحظة الفاصلة
- كم أكون غبيا و مبتذلا
- حين أزعم
- أن حبك علمني
- كيف أرسم للعمر أحلامه
- أتحكم في الوقت ،، و الغيب
- و أخيّر أي النجوم تكون لنا وطنا
- خطا القلب أم خطاي ؟
- و اكتشفت المسافة
- بين السماء التي لا تعري جراحاتنا
- و السماء التي قد جعلنا غطاءً لنا
- ما المفيد و قد هزمتنا الظروف
- أن نناقش أمر الذين
- يذوبون في الوقت من بعدنا
- أن نعاود قذف السؤال
- على برزخ الملح و الجرح
- نارًا إلى بعضنا
- لا تهم صغار التفاصيل
- قد جردتنا الحكاية
- من سعف الاعتذار
- و من ترف الاختصار
- جردتنا التفاتة هذا المساء
- من الوقت / من لحظة البوح
- من حدة اللوم / من أي أمر
- نعلق في شمعدانه خيبتنا
- و حدة القلب يملك كل الحقائق
- لا يتأهب للخوض في تبعات التفاصيل
- ينصاع للموت في وله
- ويغني
- تكبر الآن في هوة الأرض
- يُصبح شكل المدينة
- أضيقَ مما تعوَّدَ
- و العمارات صفصافة
- و أغصانها مقصلة
- و دموع الملائكة الطيبين
- رذاذًا من الحزن و الموت
- و يمكنني الآن أن استقر
- على حافة الحرف
- أن أتناثر ملأ المدى ،، و الندى
- أن أحلق في فسحة الجرح
- هذا الذي أتحسس بين الضلوع
- هو القلب ؟
- أم كتلة من دخان
- و هذا المساء ،، لماذا اكتشفت عيوبه ؟
- و من قبل كان ،،،
- و هذا المكان ؟؟
- لماذا تضيق العبارات
- تخنقني نبضات الحروف
- و شعرك كان كشلال نور
- و كانت يداك ،، نخيل حنان
- و عيناك ،،،
- آه ،، لماذا تعود التفاصيل
- إنه القلب رمانة
- تتناثر حباتها
- و المساء الرمادي يذبح أحلامنا
- و ما عاد يمكننا
- أن نخيط ثقوب الزمان .!
المزيد...
العصور الأدبيه