الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سيف الرحبي >> نجمة الأعاصير >>
قصائدسيف الرحبي
- ليس ما يجعل الصباح نديا هذا اليوم،
- غير ذلك الانبجاس الخفيّ لهياج الروح،
- متربعة في صحنها القمريّ
- غير هذا التلعثمُ في وجْنة النحاس.
- امرأة تحرق عشب القارات
- لتضيء نجم الشكيمة المتدليّ
- مثل نية انتقام لسماء مدلهمة.
- تقطع ذراع الفجر من أجل ظلها الهارب
- في مغارة الأبعاد
- تستجلي لآليء الشك
- في مركبة البرق
- فكأنما الرعودُ طرائدُ لأحلامها
- الليلية،
- لا شيء يستثنى من قبضة ومضها،
- المستفز حتى
- مكان السرة النابت
- في مقبرةٍ
- بجبال الهملايا.
- سعيدةً أحياناً سعادة المبدع باكتمالِ
- قصيدةٍ
- أو سعادة النسر بالتهام ذروةٍ
- جبليّة
- وحزينة، ربما كان ذلك
- حين تدخل ريح الجنوب إلى رأسها
- المخضّب بعواء
- المقاهي والقطارات
- ترنو من وراء النوافذ والأسلاك
- إلى
- عيني ضبع مُسن
- لتعرف اتجاه الأعاصير
- وتستدير، استدارة شمس
- في ليلتها الأبدية.
- غيمةُ جنس تجأر بالفضيحة
- ومنارة هذيان لأجيال تلفت
- منذ قرونٍ
- لا شيء يرحل عن مدى ناظرها
- إلا وتحصده بفأس النبوءة،
- النبوءة التي تتنزه في شرايينها
- مثل ضبّ يتنزهُ
- في مغارة الليل
- تفركُ عينيها المرهقتين من سفر
- الأيام الطويلة، حيث كان البدو
- يحدَّقون فوق أحصنتهم وهي
- تتوارى خلف زجاج الأفق
- وتسقط مثل نيزكٍ في شواطئ
- مجهولةٍ.
المزيد...
العصور الأدبيه