الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سيف الرحبي >> عودة >>
قصائدسيف الرحبي
- أعود أخيراً
- بعد أن قايضتُ كل دموعي في الطرقات
- ثمن رغيفٍ أو ذكرى
- وبعد أن طفت المدن السبع
- موزعاً، رسائل غرامٍ ساذجة
- وايقوناتٍ سرقتها من الكنائس
- لأعطيها للعميان
- على كتفي كان وقر من قصص الجن
- وصحراء باهرة، عواؤها يُسرج
- القارات بنشيج لا ينقطع وجبال
- تفتش فيها البومةُ عن ضالتها
- على ضوء السرجان الموقدة
- بدم الرعاة [أتذكّر
- في طفولة ما.. كيف ضعت
- في شعابها وكيف ناورت
- الثعالبَ ونصبتُ شباكي
- في غسق الفجر لأصطاد القطا]
- أخيرا أعود
- بعد أن قايضت كل دموعي
- في الطرقات،
- ثمن رغيف أو ذكرى
- يَبْزَغُ خوفي القديم
- من هبوب الخطوة الأولى
- من جلال الأمومة وبطش الأبوة،
- مُلاحقاً بحشود الأقدام
- والوجوه والمصائر
- منذ عادٍ وحتى شفق الذّرةْ
- سأحملها بمراياها الألف
- مع أرصفتها وخياناتها وروعتها
- حتى يسقط نيزكُ على رأسي
- سأحمل الأرض ومنْ عليها
- كليلةِ حبّ تهرب من كفي
- وأعيش صباح يومٍ آخر.
المزيد...
العصور الأدبيه