الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سوزان عليوان >> نافذة ما >>
قصائدسوزان عليوان
- لنفترضْ
- أنَّها نافذةٌ
- من خشبٍ محفورٍ
- و عصافير زُجاج،
- الشاشةُ الباردةُ
- دمعُ نجومٍ
- بينَ إسمينا
- تجمَّدَ.
- لنفترضْ
- أنَّها جذورٌ
- هذه الأسلاكُ المُمتدَّةُ
- من قلب الآلةِ
- إلى عروقِنا،
- و أنَّ أطرافَنا عبر المفاتيح تتشابكُ
- أغصانًا
- عناقُها الأبوابُ.
- لنفترض بيتًا سقفُهُ الخلاءُ
- (جدرانُهُ من جلدِنا / صمتُنا غفوةُ حارسِهِ)
- و حديقةً يُسيِّجُها العشبُ
- و فراشاتٍ مُرقَّعَةً بألوانِ المطر
- ظلالُها نمورٌ نُفتِّتُ لأجلِها خُبزَ الأصابعِ
- و الكلمات.
- لنفترضْ زمنًا لا يهربُ من الزمنِ
- مكانًا لا يخافُ من المكان
- بشرًا جميلين
- طينُهُم ماءُ عيني
- مذروفًا
- في غُبارِ ضحكاتِك.
- لنفترضْ حياةً أُخرى
- خارجَ الجسدِ
- و أبعدَ من الروح
- و لنفترضْ
- أنَّها نافذةٌ ما.
المزيد...
العصور الأدبيه