الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> نبتة الآس >>
قصائدسعدي يوسف
- إذاً ، كيف تمضي إلى آخرِ الدربِ ؟
- ( أعني إلى حانةِ الشاطيءِ )
- اليومَ كان المطرْ
- والضبابْ
- يُغِيْمانِ حتى تهاويلَ ساحَتِكَ :
- السّهمُ ( وهو المؤشِّرُ ) غابَ ،
- السبيلُ الذي كنتَ تسلكُهُ بين بابكَ والسّاحةِ
- اندلقَ الآنَ بين السيولِ
- (الحقيقةُ : كان السحابُ كثيفاً )
- وأدركتَ ، في بغتةٍ ، أنّ كلّ المساءِ الذي كنتَ ترتابُهُ
- هابطٌ ( لا كما كنتَ عُوِّدتَهُ )
- إنهُ
- هابطٌ كالحجرْ
- ألشجرْ
- غائمٌ
- والمطرْ
- عائمٌ في الذهول ...
- الخرائطُ ( تلك التي كنتَ تنأى بها ، وتسافرُ في نورِها )
- انتقعتْ مثلَ صَنْدَلكَ ؛
- ( الآسُ نبتٌ غريبٌ )
- ..................
- ..................
- ..................
- إذاً ، سوف تمضي إلى آخرِ الدربِ
- تمضي ورائحةَ الآسِ
- تمضي
المزيد...
العصور الأدبيه