الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> متغايرات -3 >>
قصائدسعدي يوسف
- هذه الشّقّةُ في باريسَ
- ( أعْني في الضّواحي الحُمْرِ ) ،
- لم ألْبَثْ بها وقتاً مديداً ...
- ( ربّما عامَينِ )
- لكني سقَيتُ الوردةَ النّضْرةَ
- واطمَأْنَنْتُ للأشجارِ والمَخبزِ والحانةِ فيها ؛
- واستَعَدتُ القلَقَ الباردَ في الهدأةِ
- بل أرسلْتُ ( هل تدري ؟ ) بريداً
- وتَلَقّيتُ بريداً ...
- وتنسّمتُ بها ، ضَوعاً من الفردوسِ ، في آخِرةِ الليلِ
- وصُبْحاً ياسميناً ...
- ( خَلِّنا من حسرةِ الذكرى ! )
- .............
- .............
- .............
- أقولُ الآنَ :
- إنّ المَرءَ لا يَأْلَفُ إلاّ ما انتهى منهُ ...
- ألَسْنا نتركُ النهرَ إلى النبعِ؟
- ألَسْنا نتركُ النومَ إلى الحُلمِ ؟
- ألسنا نتركُ النَّهدَ إلى الرَّسمِ ؟
- ...........
- ...........
- ...........
- أقولُ الآنَ :
- باريسُ أراها ، هكذا ... ، مَنْثورةً
- بينَ يَدَيّ !
المزيد...
العصور الأدبيه