قصائدسعدي يوسف



مائدةٌ للطيرِ والسنجاب
سعدي يوسف



  • هيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ

  • وللسنجابِ ؛

  • اليومَ ربيعٌ أوّلُ

  • _ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المعطفُ فيهِ … _

  • أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِممِ الأنديزِ

  • ومن أعماق الغوطةِ

  • من أرباض نهاوندَ ،

  • وقلتُ : أُبارِكُ ضَوعَ العالَمِ ،

  • فلأنثرْ خبزي اليوميَّ ،

  • ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛

  • مددتُ بساطَ العشبِ

  • _ طريّاً ونديّاً كانَ _

  • وعدتُ إلى نافذتي …

  • جاء الزرزورُ الأولُ

  • فالثاني

  • فالثالثُ …

  • هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ

  • مختطفاً كِسْرةَ خبزٍ ،

  • ليعودَ إلى مَرْقَبِهِ في أعلى الدوحةِ .

  • …………….....

  • ……………….

  • ……………….

  • كم كنتُ سعيداً !

  • لكنّ العقعقَ جاءَ

  • وجاءَ الثاني

  • فالثالثُ …

  • في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ …

  • …………..

  • …………..

  • …………..

  • إذاً … سأظلُّ : أُفَكِّرُ بالزرزورِ

  • وبالسنجابِ …



أعمال أخرى سعدي يوسف



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط