الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> صلاة الوثني - إلى عبدالرحمن منيف >>
قصائدسعدي يوسف
صلاة الوثني - إلى عبدالرحمن منيف
سعدي يوسف
- يا رَبَّ النهرِ ، لكَ الحمدُ :
- امْنَحْني نِعْمةَ أن أدخلَ في الماءِ …
- لقد جفَّ دمي
- ونشِفتُ ؛ قميصي رملٌ ، وشفاهي خشبٌ
- حتى حُلمي صار طوافاً في مَذأبةٍ صفراءَ …
- امنَحْني ، ياربَّ النهرِ
- كِساءَ النهرِ ،
- لكَ الشكرُ
- لكَ الحمدُ
- فمَنْ لي غيرُكَ ، يا عارفَ سِرِّ الماءْ ؟
- …………...
- ……………
- ……………
- يا ربَّ الطيرِ ، لكَ الحمدُ :
- امنَحْني أنْ أتَقرّى بين يديكَ جناحَ الطيرِ
- امنحْني نِعمةَ أن أعرفَ نبضَ قوادمِهِ وخوافيهِ
- وأنْ أدخلَ فيهِ …
- لقد أُوثِقْتُ ، سنينَ ، إلى هذي الصخرةِ ، يا ربَّ الطيرِ :
- أدِبُّ دبيباً
- وأرى كلَّ خلائقِكَ ارتفعتْ نحوَكَ تحملُها أجنحةٌ
- إلآّيَ …
- امنَحْني ، يا ربَّ الطيرِ ، جناحينِ !
- لكَ الشّكر …
- ……………
- ……………
- ……………
- يا ربَّ النخلِ ، لكَ الحمدُ :
- امنَحْني ، يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ ، وعفوَكَ :
- إني أُبصِرُ حولي قاماتٍ تتقاصَرُ
- أُبصرُ حولي أمْطاءً تَحدودِبُ ،
- أُبصرُ من كانوا يمشونَ على قدمينِ انقلبوا حيّاتٍ تسعى …
- يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ وعفوَكَ
- لا تتركْني في هذي المحنةِ
- أرجوكَ !
- امنَحْني ، يا ربَّ النخلةِ
- قامةَ نخلةْ …
المزيد...
العصور الأدبيه