الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> سانْتْ آيفيس >>
قصائدسعدي يوسف
- ينفتحُ الشاطيءُ كالحدوةِ …
- من أعلى التلّ تطلُّ كنيسةُ بَحّارةْ
- ويطلُّ الموتى ، وشواهدُهم في أيديهم ، يستافونَ شميمَ البحرِ
- ويضطربون مع الأمواجِ
- ومَن ركبوا هَبَواتِ الأمواجِ ؛
- الريحُ ستهدأُ بِضعَ دقائقَ ،
- سوف يعودُ الموتى نحو أسِرَّتهم في الغسقِ المتَرَذْرِذِ
- ناسينَ شواهدَهم بين مَنابتِ أشجارٍ قصفَتْها الريحُ …
- الآنَ
- سيفتتحُ المَمشى البحريُّ مطاعمَهُ
- ومَشاربَهُ ،
- ولَسوفَ تجيءُ الفتياتُ من الماءِ مباشرةً
- مبتلاّتٍ
- أَنصافَ عرايا …
- ستكونُ الموسيقى صاخبةً .
- ………………......
- …………………..
- …………………..
- أيُّ بيوتٍ ستقولُ لنا : أهلاً ؟
- لقد انتصفَ الليلُ
- وأغفى السامرُ
- واستكملت الأبوابُ مَغالِقَها …
- لكنّا ، نحن الإثنينِ ، نتابِعُ في الطرقاتِ القَفْرِ ، متاهتَنا
- لا بابَ لنطرقَهُ
- لا شُبّاكَ لننظرَ فيهِ
- ولا مِرآةَ لتنظرَ فينا ؛
- نحنُ ، الإثنينِ ، علينا أن نستوفيَ دورتَنا …
- ………………….......
- ………………………
- ………………………
- هل ينفتحُ الشاطيءُ كالحدوةِ
- كي نبصرَ في أعلى التلِّ كنيسةَ بَحّارةْ
- فنُصلِّي فيها حتى ينبلجَ الفجر؟
المزيد...
العصور الأدبيه