الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> ثلاث قصائد >>
قصائدسعدي يوسف
- كانون أوّل
- لن أفتحَ نافذتي …
- الريحُ البحريةُ تُغرِقُ حتى سيقانَ العشبِ ،
- وتهتزُّ الأشجارُ معَ المطرِ ؛
- الغرفةُ ساكنةٌ ( مزدوجٌ كلُّ زجاجِ المنزلِ )
- أسمعُ دقّاتِ الساعةِ :
- تكْ
- تكْ تكْ تكْ تكْ
- أسمعُ في البُعدِ مُوَيجاتِ البُرْكةِ ،
- في القُرْبِ ، مويجاتِ أناملَ …
- هل عادتْ ، بعدَ سِفارٍ ، مَن أحببتُ ؟
- أَم اللوحةُ تنتظرُ ؟
- الأزهارُ الصُّفْر‘ مبكِّرةٌ جدّاً عندَ مَمَرِّ البيتِ
- و لا زائرَ يطرقُ بابي …
- حتى الطيرُ تَدَبَّرَ مُلتَجَأً ؛
- لكنّا ، أنا والسنجاب ، نحاولُ أن نمسكَ شيئاً !
- لندن 20/12/2003
- مسْكن البحيرة
- تتناوحُ الريحُ التي تأتي من البحرِ ،
- المساءُ يقيمُ
- والزانُ المرنَّحُ في البعيد يغيْمُ …
- حتى الخيلُ لن تجدَ الصباحَ على المروجِ
- كأنّ شميمَ ثلجٍ في الهواءِ ؛
- كأنما نبتتْ على الريحِ الأصابعُ …
- أيَّ بابٍ سوف أفتحُ ؟
- أيَّ نافذةٍ …
- وايَّ الطيرِ أُطْلِقُ في مهبِّ الريحِ
- أُطْلِقُهُ
- لأسكنَ في الفضاء ؟
- لندن 21/12/2003
- شاطيءٌ مهجورٌ
- قاربٌ ، ثلُثاهُ على اليابسةْ
- ظلَّ ينضحُ ،
- والبحرُ منكمشٌ
- لائذٌ بكثافتهِ من حبالِ المطرْ …
- قاربٌ لن يقومَ ، ليبدأَ عند السَّحَرْ
- رِحلةَ الصيدِ
- مثلي …
- لندن 21/12/2003
المزيد...
العصور الأدبيه