الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> تنويع ثالث >>
قصائدسعدي يوسف
- أنا منتظِرٌ ما يمحوه الليلُ
- اختفت الزرقةُ منذ الآن ،
- ولستُ أرى إلاّ طيراً مسكنُهُ سقفي القرميدُ …
- أ جِسرٌ في حمدانَ ، يعِيدُ مياهاً كانت تجري تحت الماءِ ؟
- يُغَربِلُها ويُعِيدُ ...
- أَم الصيفُ الساخنُ في المِرآةِ ؟
- أَم الرعدُ ؟
- الطَيَرانُ الحربيُّ يُقَطِّرُ في الدمِ رائحةَ البارودِ
- ولكنْ ... في هذي القرية يربطُ ملاّحونَ قواربَهم عند سياجِ الحانةِ ؛
- حتى صيّادو السَّمَكِ ابتدأوا يطوونَ خيوطاً وشِباكاً …
- …………............
- ………………….
- ………………….
- مَن دقَّ على الشُّبّاكِ ثلاثاً :
- متتابعتينِ
- وثالثةً بعدَ ثوانٍ ... ؟
- ( كان العمّالُ يجيئون إلى منزلنا ، بالبصرةِ ، سرّاً في الليل ، ويرتحلون الفجرَ )
- سأفتحُ !
- أرجوكَ ، تَمَهَّلْ …
- لا ترحلْ !
- سنكون معاً ، مثل رفيقَينِ ، على طرقاتِ الفجرِ
- سنحملُ بَيرقَنا
- وندقُّ الصّنجَ الهائلَ …
- ………………..
- ………………..
- ………………..
- لا ترحلْ !
- أرجوكَ ، تَمَهَّلْ …
المزيد...
العصور الأدبيه