الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> تعشيق >>
قصائدسعدي يوسف
- ليس بالمعنى الدقيقِ ، القولُ :
- إنّ امرأتي ( أعني فَتاتي ) هجرتْني فجرَ هذا اليومِ …
- حقّاً ، خطفتْ سروالَها والصُّدْرةَ الصوفَ ، من الكرسيّ
- ثمّ اندفعتْ ، مُطْبِقةً باباً ، لكي تهبطَ كالبرقِ
- على السُّلَّمِ …
- كانَ المطرُ استجمَعَ ما يَهوي به فوقَ الزجاجِ ؛
- الريحُ
- لم تتركْ على الأشجار إلاّ بضعَ أوراقٍ
- كأن الأرضَ كانت ، منذُ كانت ، ورقاً أصفرَ مبلولاً ومبذولاً …
- أقولُ : المرأةُ – القطّةُ
- حقاً غادَرَتْني … وهي لم تعبأْ بما يعصفُ
- لم تعبأْ بما لا يوصَفُ : الرعدِ ، وهذا الوابلِ المُنْهَلِّ …
- والرجفةِ ؛
- طولَ الليلِ كانت طائراتٌ تَعْبرُ الأعصابَ نحوَ البصرةِ .
- الريحُ هديرٌ مَعدِنيٌّ
- شاحناتٌ هي إيكاروسُ ليليّاً
- ومَعنى القولِ …
- لم أعرفْ لماذا لم أقُلْ للمرأةِ : اسْتَأني رجاءً !
- ولماذا لم أَقُمْ من مضجعي أَتبَعُها …
- أنا شخصٌ ساذجٌ
- في منتهى التهذيبِ …
- يشتدُّ هديرُ الطائراتِ
- الريحُ لا تحملُ إلاّ الطائراتِ
- الطائراتِ
- الشاحناتِ الجُنْدَ في الليلِ إلى البصرةِ .
- إن امرأتي أطبقتِ البابَ
- لكي أُصغي إلى صمتي وحيداً …
المزيد...
العصور الأدبيه