الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> تجربة ناقصة >>
قصائدسعدي يوسف
- أنا منتظِرٌ ما يمحوه الليلُ ؛
- اختفت الزّرقةُ منذ الآن
- ولستُ أرى إلاّ طيراً مَسْكنُهُ سقفي القرميدُ ،
- ستُمسي كلُ سقوفِ القرميدِ رماداً
- وستلبسُ حتى ساحةُ سياراتِ الحيِّ حِداداً
- تلبسُ حتى الأشجارُ سواداً مُلْتبساً …
- مَنْ ستُغَنِّي ؟
- هل أُرهِفُ سمعي للرعدِ بأرضٍ أخرى؟
- هل ألجأُ للهاتفِ :
- غَنِّي لي يا ساقيةَ المقهى البحريّ !
- وغَنِّي لي يا صاحبةَ المطعمِ …
- غَنِّي لي يا دُمْيةَ محرابٍ زمنَ العبّاسيينَ ؛
- البصرةُ ما صلّتْ لأذانٍ يرفعُه بشّار
- البصرةُ لم يُرعِشْها مقتلُ بشّار
- لكنَّ الأَمَةَ السوداءَ – فريدةَ أُمَّتِها – سارت تبكي بشّار …
- ………........
- …………….
- …………….
- اختفت الزُّرقةُ ؛
- ها هوذا الليلُ الماحي كلَّ الأفوافِ
- المُغْلِقُ كلَّ الأفواهِ
- الهابطُ ، كالرمل البركانيّ على الأمواهِ …
- الليلُ المُعْلَنُ ، هذا الليلُ
- المُعلَنُ ، والملعونُ
- القاتلُ
- والمجنونُ ؛
- الليلُ السيِّدُ هذا الليل
- الليلُ الأبيضُ هذا الليل …
- الليلُ النّصلُ
- الصِّلُّ
- الصافرُ …
- ليلُ قطاراتِ القتلى المشحونينَ إلى قمرِ الكثبانِ
- ……………
- ……………
- ……… …..
- اختفت الزرقةُ ؛
- والليلُ يغور
- أعمقَ حتى من تهجئة الدَّيجور .
المزيد...
العصور الأدبيه