الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> بيزنطة >>
قصائدسعدي يوسف
- كان الحكماءُ يعودون إلى ساحتهم قربَ المرفأِ
- ( أعني باحةَ حانِ سِفِرْيادس ) …
- الوقتُ ضحىً
- والحكماءُ يعودون إلى الساحةِ كلَّ ضحىً ؛
- أحياناً يتخلّفُ منهم أحدٌ أو إثنانِ
- ( لموتٍ أو سفرٍ )
- لكنّ الجلسةَ تُعقَدُ
- فالحكماءُ لديهم _ طبعاً _ ما يَشْغَلُهم ،
- وأهالي بيزنطةَ مرتاحون لأنّ لديهم حكماءَ الساحةِ منذ سنينٍ
- وسنينٍ …
- …………………
- ………………….
- …………………
- والحكماءُ يديرون الظَّهرَ عن المرفأِ ، متّكئينَ ؛
- مصاطبُهم من خيرِ رخامٍ أبيضَ
- أثوابُهمو من كتّانٍ أبيضَ
- أمّا خمرُ سفريادس …
- والناسُ هنا ( أعني في بيزنطةَ ) ينتظرون نهايةَ ما يتفكّرُ فيه الحكماءُ
- الناسُ هنا ينتظرون
- وينتظرون …
- هل الفرخةُ من تلك البيضةِ
- أم أنّ البيضةَ من تلك الفرخةِ ؟
- كان الناسُ ، سنيناً ، ينتظرون …
- ..............
- ..............
- ..............
- في المرفأِ
- في الغبَشِ المُدّثِّرِ شبهَ ضبابٍ
- كان السلطانُ محمدٌ الفاتحُ ، يُزْجي ، في البوغازِ ، سفائنَهُ ،
- كانت بيزنطةُ نائمةً
- أمّا الحكماءُ فلم يصلوا الساحةَ بعدُ .
المزيد...
العصور الأدبيه