الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> النقيض >>
قصائدسعدي يوسف
- هو : حانةٌ صغرى
- ( أظنُّ نِزار قبّاني بـ " طوق ِ الياسمينِ " استعملَ التعبيرَ : أعني حانةً صغرى ، لأول مرةٍ … )
- لكنّ هذا البارَ في غربيّ إيلنغَ الفقيرةِ
- ( Poor West Ealing)
- ليس كما أحَبَّ نِزارٌ !
- البابُ الموارَبُ سوف يَدخلُهُ الزبائنُ منذ مقتبَلِ الضحى ؛
- لا ظِلَّ لامرأةٍ تُراقِصُهم ،
- ولا مرأىً لخاصرةٍ تَكَسَّرُ في الضياء النّزْرِ ،
- لا زهرٌ يباعُ موزَّعاً بين الموائدِ
- لا حديثَ يدورُ
- لا جازٌ ولا لَعِبٌ …
- …………………………
- …………………………
- …………………………
- و منذ سنينَ خمسٍ كنتُ ألقى في الضحى أشياخَ إيرلندا
- متكأكِئينَ إزاءَ ساقيةٍ وراءَ النُّضْدِ
- مبتسمينَ …
- كانوا ، شأنَهمْ دوماً ، يلفّونَ السجائرَ صامتينَ
- ويحتسونَ البيرةَ السوداءَ .
- أحياناً ، أُحَيِّيهِم ، فأسْتأني
- وأحياناً أُتابِعُ خطوتي ، متعجِّلاً ، لأكونَ عندَ النُّضْدِ …
- لكنّ الشيوخَ يتابعونَ الصمتَ والتدخينَ
- أشباحاً
- كأني ما مررتُ بهم …
- وكأنني شبحٌ سيدخلُ في الجدارِ ويختفي …
- …………………………………. .
- ……………………………………
- ……………………………………
- ما أطولَ السنواتِ !
- ما أنأى المَدى !
- ………………………………......
- ……………………………………
- ……………………………………
- أمسِ انتهيتُ إلى حقيقةِ ما ظننتُ المستحيلَ :
- عرفتُ أني صِرتُ
- شيخاً
- صامتاً
- متطامنَ الحركاتِ
- من أشياخِ إيرلندا …
المزيد...
العصور الأدبيه