الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> رامز النويصري >> عودة المشاكس >>
قصائدرامز النويصري
- الولدُ الآن يرسمُ أبجديَّته التي يريد
- الولدُ الآن ساكن
- الولدُ الآن يبتسم
- يحكى أن الدربَ صبْ
- وأن النهارَ كان
- وأنَّ البحرَ كان حاضراً
- وهي تمنحُ البابَ فرجةً للخروجِ فقطْ/ وخرج.
- يُحكى أن الدّربَ مدْ
- وعانق أساهُ ساعة
- وغادر مِن بعْد
- كان ثمّة بنفسجٌ عن يمين
- عن شمال
- وهو يمنحُ الطقسَ ثلج السُّبات فقطْ/ وخرج.
- يحكى أن الدربَ حادَ، وعادَ
- للوجدِ بابٌ غيرَ الذي منحَ البحرَ فرجةً للدخول
- غير الذي منحَ البنفسجَ ثلجَ السبات
- غير الذي الآن هادَ
- وسكنَ إلى الخمسِ،
- وابتسامةٍ بحجم المكان
- وألفةٍ للفاءِ فيها قوس النصرِ يغادرُ جادَّة الأفول،
- ويرسُمُ وعدَ السرِ الذي بعْدُ ابتدأَ فقطْ/ وخرج.
- يحكى..
- ولا يحكى، كم عيناً كانت هناك
- وكم لهفةً حادت بالكلامِ
- بالصمتِ
- بالأعينِ تظلُ عميقاً،
- حيثُ هُنَانَا أبيضاً ممدوداً لما لانهاية
- للوجدِ يلقينا نعاتبُ حرفنا الباقي، صمتاً وانتظار
- باءُ انفجار.. الوجدُ يغلبُ مرسومَ المكان
- يطغىَ بياضُك
- عينان ترسمُ حدُودها برفق
- شفتان تحتدّان حافتان
- ولا رائحةٌ تسودُ الآن لأكْتشفْكِ أكثر..
- يعودُ المكانُ لنا نحنُ، فقطْ/ ونخرج.
- ولا يحكى..
- أن السماءَ الآن كانت لا غيوم
- والبحرَ لا موج
- ولا نسيم.. غير أني أهيم بشعْركِ مبعثراً
- ولا يحكى.. تعقِدُ الريح
- تفكُّ الريح
- أسْودكِ الهادئ حتى الحكايةَ السابِقة
- حتى اختلاط الأيدي
- حتى الطلوع
- حتى النزول
- حتى الخروج.. فقطْ.
- الولدُ الآن يرسمُ أبجديته
- يحكي ساعةً ولا يستريح
- تعجبهُ الحكايات.. السماوات
- الزوجَ الملاصق
- الطقسَ المشاغب
- المطرَ المفاجئ
- فتياتي اللواتي لا ينتهين
- أنا الممتدُ الآن حتى هُناك،
- أرقبُ من طرفٍ خفيٍ خَالك
- واللون المنساق بطواعية.
- الولدُ الآن ساكِن
- وذاتُ الخال لا تسرفُ باللحن،
- ولا تبكي
- تظلُّ تغني الموصلي وحده،
- لحنَ صبيةٍ غيرَ التي تجلس إليَّ الآن
- وغيرَ التي تشْغلُ أصابِعها نصفَ الحكاية.
- الولدُ الآن يبتسم.. في الختام
- كان الفرسُ جاهزاً
- أبيضاً بجناحين.
المزيد...
العصور الأدبيه