الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> رامز النويصري >> صيفٌ لنا >>
قصائدرامز النويصري
- يبدو أنني سأحتفي بهذا الفصل، على غير العادة
- الكثيرَ لأرسمَ الكثير،
- وأعيدُ اللوحَ من جديدٍ للقائمِ،
- واللونَ للفرشاةِ ترحلُ بهِ كما تَشَاءُ داخلَ حدودِ الشِّفاه
- قبلةٌ بحجمِ العينين..
- من حروفِ اسمكِ قدَّت الأبجَدية
- تبدأُ الكتابةُ من نقطَتنا نحنْ
- وفي ودقِ اندماجِنا يبدأُ الإبصَار
- غايتَان
- أنْ أقول..
- وأن أسمع التغريد يذهب في تفاصيل البدن، دون حاجة لمرآة، إلا عينيك
- وهذا الممتد على حافة المشهد
- وطقس الكشف الممتحن
- حكاياتُ الشتاء معمّمة،
- شحيح ضوءها، مفاجئ احتدامها، وغثْ
- مارسٌ مضى سريعاً بأزهارهْ
- إبريلٌ آخرُ طويلٌ وممِل، مازال يحفظُ بعضَ حكاياتِ الشتاء
- صيفٌ لنا
- تُشعلنا شمسُنا أكثر
- أكثرُ لمسامِنا أن تذيبنا دونَ اشتهاء
- كلُّ ما فينا ينطلقُ صارخاً، وفاضحاً كلَّ ما يختفي ويدعُونا للاندساس
- في الظهيرةِ نتفجرُ سوياً/ بافتراضِ قبولكِ دعوةً للمراوحة
- في المساءِ أبحثُ كيفَ أمد شعركِ في النسيم/ بافتراضِ أن ترافقي خطْوي حتى الساعةِ الثامنة
- في الليل،
- في حصارِ الرطوبةِ البهي/ أفترضُ أنكِ الآنَ بقربي تنفخينَ في وجهِي كلَّ القصائِد
- وفي الصباح،
- لا أكون قادراً على النهوض متأخراً باكراً صوب مساحاتِ الزرقةِ والصفْرة
- بافتراضِ قبولك للفصلِ،
- سأكون مستعداً لشهرزادٍ بألف حكايةٍ، وحكايةْ
- وحيث "سيّدُ الشَّعاب"* سأنصب طنْفساً وجواري، بافتراضِ أني لا أحبُّ الخدم
- أمنحُ البحرَ الحافةً حتىَ القدَمين،
- والنخلَ مسافةً الترقبْ، دُونَ حُنوْ
- سيكُون العبيرُ فقطْ، عرائِش اليَاسمين
- والنسيمُ ألفَ نَورَس
- والفصلُ هذا الذي يَشعلُنا من جدِيد
- تبدأُ فيهِ المسامُ الحوارَ دوننا
- تندلقَ المياهُ عبرَ خطوطِها الرّطبةِ الداكِنة
- ينشَطُ محُيطُنا بما يُنشِأُ من جاذبيةِ مغْناطِيسِنا الخفِيْ
- تبدأُ الحكايةْ:
- هوَ طيرٌ حاصرهُ المطر
- وخانهُ الشجرُ، إلا حفرةً في الطينْ
- في مناخِ المغادرةِ الأزلي،
- في شعائرِ المشافهةِ المعلنة،
- في الخصوبةِ البكْرِ الحاضِرة..
- هو طيرٌ غادرهُ الجفاف
- وخانتهُ جناحاهُ، إلا في الحضورِ يميناً.. شمال
- في سماءِ الرماد
- في الأسئلةِ تغادرُ دونَ جواب
- في هذين الجالسين
- حافة النافِذة
- شرق البحر
- شمال المدينة
- غرب المكان
- جنوب النافذة.
المزيد...
العصور الأدبيه