الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> رامز النويصري >> حكاية الثلاثاء >>
قصائدرامز النويصري
- حافةُ الوقْتْ
- أكتشفُ أنّي حتى اللحظةُ الأخِيرة
- لازلتُ ملكَ الحكايَات، وأنكِ البحر
- وأنّ الشاطئَ مازالَ يراوغُ آثاري، ويأخذُ في الشدِ برفقْ.
- الصباحُ، فرضيةُ الإمكانِ الوحيدة
- والفراغُ، مملوءٌ بالنَّظراتِ
- أقولُ كفى.. والكلامُ ينسابُ
- وأكثرُ من غفلةٍ مباغتةٍ، واختلاس
- كيفَ الخالُ يباغتُ شرودي في التّخوم؟
- والصباحُ فرضيّةُ الحضور
- أبلغُ الآنَ حدودَ التفاصيل،
- ومناوراً أخاتلُ حضورَ الفراغ في أوّلهْ.
- ولأنها تحتفي بظلنا، وأنها موجودة
- تتقنُ الشّمسُ فنَّ الإضاءة العاليةِ،
- ومدَّ الظلال..
- وعناقَ وهجِنا المُحتدم
- وملكُ الحكاياتِ، أنا
- أعرفُ الشّمسَ، وأختارُ لحظةَ قبَّتها للحكاية..
- :كنتُ أعددتُ الثلاثاء يوميَ الخاص
- ركنٌ شرقيٌ نختفي في عيونهِ التي تجلسُ بقربِنا
- نُعرّي أيدينا، لمباهجٍ أعْددناها سويّاً، وباغتها الخوف
- قبلَ يوْمين، كنّا واعدنَا الألق في غدير الشمس،
- واليومْ، يسوقُ الخميسُ هديته..
- وهذا أنا، ملكُ الحكاية
- أبحثُ كيفَ يكونُ اللقاءُ دونَ أحد، ودونَ عُيون
- دون خوفٍ من احتدام جسَدينا..
- هكذا عَلانية، واعدتُ المساءَ بألفِ صلاة
- وبأن يظلَّ المرسالُ فعالاً
- لكنهُ غافلَ وحيي، واكتفى ببرودهْ..
- اليومُ مرْ..
- والثاني.. والثالث.. والرابع
- على حيِن غفْلةٍ، أسرع الخامسُ، والسادسْ
- وملكُ الحكايات، يجلسُ الآنَ، يتابعُ حروفَهُ الزرْقاء ترافقُ أصابعه
- تحطُّ على الجسدِ الرّائقِ برفقٍ، وانفعال
- تزرع في نبضهِ حكايا كانت سيشعلها الصيف/ باردٌ هذا العام
- وتأخذ في ثنيّاته كلماتٍ لأحاديثِ قادمة، أعدُّها وحيداً
- أشرعُ النوافذَ في الأماكنِ الخفيَّة، أقول: أكشفُكِ الآن..!!
- ولا يجيبُ الجسدُ في حمَّى اشتعالهِ
- نوافذي الآن مشرعة، حيثُ ليلتنا الأولى/ كلّ شيءٍ كمَا هوَ
- إلا جملَتكْ.. لأنك لم تحضنني.. يبدأُ الجسدُ اشتعالهُ برفقْ
- وتبدأُ الزرقةُ في سباقِ الأصابع
- ولا تلحق..
- تعيدُ الحكاية كرّتها من جديد:
- ملكُ الحكايات، أنا
- أكتشفُ أني حتى اللحظة الأخيرةْ
- معلنَ القول،
- يتقدمُ الأزرقُ برفق، وتغادرُ مساحاتُ الجسد، أمامَ دربِ الأصابع...
- الصباحُ فرضيةُ الإمكان المشهورة
- ومفرداتُ التواصلُ الأولى، في الحكايات
- مبتدأُ رغبةُ الله.. رغبةُ الكثيرينَ في التجلي عَلى بابِه
- على محطاتِ الوصولِ السريعة..
- حيثُ يكون للحكايةِ مشْهدها الأكثرُ واقعية
- حيثُ لا غيرنا..
- حيث لا سوى أيدينا تكشفُ عنا..
- حيث فرضية الإمكان الحقيقيّة..
- حافةُ الوقت، صباح...
المزيد...
العصور الأدبيه