الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حميد العقابي >> لوحات سويدية >>
قصائدحميد العقابي
- 1
- نورسي سيدُ البحر هذا
- فهل تلعبينَ معهْ ؟
- تلعبينَ معهْ
- أو تغوصينَ للقاعِ
- بحثاً عن الطحلبِ المتعفنِ
- كي تدخلي مخدعَهْ
- لا تنطّي إلى البحرِ
- إني أعلنتُ للمدِّ
- أن يغلقَ البابِ دونكِ
- أعلنتُ لليلِ
- أن يخنقَ الآهةِ المُفزِعهْ
- فأنا سيدُ البحرِ
- يا ضفدعهْ
- 2
- على كفي
- ألقّنُ طائرَ الشهواتِ ذاكرتي
- وأطعمهُ الأناملَ
- وهي تكتظُّ بسيلٍ من رحيقِ الجمرَ
- أثقفهُ الطعانَ
- وكيف ينجو من شراكِ يدي
- 3
- للحسرةِ إذ تزفرها الروحُ مطرٌ ورماد
- قال الصوفيُّ الجالسُ تحتَ شجرةِ الحكمةِ
- باحثاً عن ثقبٍ في الروح
- وبيديه المصطبغتين بدماء الفكرةِ
- تلمسَ صدرهُ
- جرحٌ عميقٌ
- ينزفُ منه الكون
- نافذةٌ زرقاء
- يدخلُ منها الله
- 4
- في الليل تتفتحُ زهرةُ عباد الجمر
- أدعو الفصولَ بألحانها
- الشتاء
- الصيف
- الخريف
- الربيع
- 5
- يتساقطنَ كأوراقِ التوتْ
- فبأيٍّ أتعرى ؟
- أم ذاكَ خريفي ؟
- وخيولي مسرجةٌ بالصوتْ
- أرسمُ أحلاماً
- أتقرى
- أيّاً ستكونُ رديفي ؟
- أيّاً تكتبني للذكرى ؟
- أم
- أيّاً في عينيها سأموتْ
- 6
- بثيابِ الينابيعِ
- تبدو الأميرةُ عاريةً
- في الحقولِ تخطُّ على صفحةِ العشبِ ناراً
- وتعبرُ قنطرةَ الجسدِ المتوقدِ
- نهرَ حليب
- وتمضي الأميرهْ
- ستدخلُ بيتَ الينابيعِ
- تسدلُ أستارها
- وتفجرُ بركانَها
- كي تضيءَ السريرْ
- غير أن الأميرْ
- يتدلّى بحبلِ الضفيره
- 1986 فايله
- 7
- التقيتُ ظلالي
- وكنتُ الذي لا يرى غير ما لامستهُ الأكفْ
- وكدتُ أبوحُ بما اقترفَ العمرُ يوماً
- ولم يعترفْ
- ورأتني الظلالُ
- وكنتُ أراها
- وكلُ يرى وجههُ في المرايا
- وأينَ التقاهُ
- وأينَ وقَفْ
- وحانَ الفراقُ
- فكلٌ طوى ظلهُ
- وانصرفْ
المزيد...
العصور الأدبيه